تبادل مسؤوليات بين الإعمار وأمانة بغداد بشأن تلف أنبوب مياه
فضيحة مجسّر الزعفرانية ترند على التواصل والسوداني يتدخّل
بغداد - الزمان
تصدرت فضيحة تلف أنبوب المياه تحت مجسر الزعفرانية، الذي افتتح قبل أسابيع قليلة، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقاطع فيديو وثقت تسرب المياه من الجدار الجانبي للمجسر، فيما شهدت الحادثة تبادلاً للمسؤوليات بين وزارة الإعمار والإسكان والبلديات وأمانة بغداد بشأن أسباب تلف الأنبوب الذي أُنشئ عليه المشروع، ما زاد من حدة الانتقادات تجاه الأداء الحكومي والإهمال الواضح في إدارة المشاريع الخدمية.
خروج مجسر
وانتقد مواطنون على مواقع التواصل أمس (خروج المجسر عن الخدمة، برغم افتتاحه قبل أسابيع قليلة فقط)، عادين (ذلك دليلاً على الإهمال الجسيم وغياب الرقابة الفنية المشددة التي يجب أن تكون رادعاً لأي تقصير)، وأكدوا إن (هذا الخلل تسبب في تعطيل حركة المرور وإرباك حياة أهالي المنطقة). مطالبين الحكومة (بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة للكشف عن أسباب الفشل، وفحص سلامة جميع المجسرات والجسور الأخرى، لمنع وقوع كوارث مستقبلية).
وشددوا على (ضرورة فرض أعلى معايير الجودة والتدقيق الفني على جميع المشاريع الإنشائية المقبلة، حفاظاً على المال العام وسلامة المواطنين)، مطالبين بـ(محاسبة كل متهاون أو مقصر). ووجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، بفتح تحقيق فني فوري، في الخلل الحاصل بمشروع مجسر الزعفرانية.
وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني، وجّه الجهات المعنية في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، وأمانة بغداد، بفتح تحقيق فني فوري، في الخلل الحاصل بمشروع مجسر الزعفرانية، وتحديد أسباب التلف الذي أصاب أنبوب تغذية المياه المتعارض مع المشروع).
مشدداً على (وجوب تحديد المقصّرين، ومعالجة الخلل وأسبابه، ومراجعة كل الإجراءات الهندسية المتخذة من الشركات المنفذة، والمتعلقة بمثل هكذا تعارضات، حفاظاً على المال العام، وحرصاً على استمرار خدمة المواطنين). وكانت أمانة بغداد، قد أكدت استمرار التنسيق مع وزارة الإعمار والإسكان لغلق المنفذ المغذي لأنبوب المياه المكسور بمجسر غزة بمنطقة الزعفرانية، وتهيئة خطوط نقل بديلة لتجهيز المنطقة بالمياه الصالحة للشرب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة عدي الجنديل في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (ما تم تداوله من معلومات أو تصريحات منسوبة لأمانة بغداد بشأن سلامة مجسر غزة بمنطقة الزعفرانية عار عن الصحة)، وأضاف إن (الأمانة لم تُصدر أي بيان أو تصريح رسمي، أو تدلِ بأي معلومات أو إشارات إعلامية تتعلق بهذا الموضوع، وأن ما نُشر لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة ولا يمثل وجهة نظر الأمانة بأي شكل من الأشكال).
غلق منفذ
مؤكداً إن (هناك تنسيقا من قبل دائرة ماء بغداد مع وزارة الإعمار والإسكان لغلق المنفذ المغذي لأنبوب المياه المكسور، وتهيئة خطوط نقل بديلة لتجهيز المنطقة بالمياه الصالحة للشرب لحين إنجاز إصلاح الأنبوب بأسرع وقت ممكن).
في وقت، اصدرت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، توضيحا بشأن مقطع فيديو متداول يظهر نضوح المياه من مجسر الزعفرانية قرب سوق مريم ببغداد.
وقال بيان أمس إن (تضررا حدث في انبوب الماء قطر 1500 ملم، الواقع تحت احد المقتربات للمجسر، وادى ذلك إلى نضوح المياه من جهة واحدة من الجدران الساندة، باتجاه سوق مريم وذلك لتقادم الانبوب).
وأشار إلى إنه (عند المباشرة بالمشروع لم تتوفر مخططات البنى التحتية، والانبوب غير مؤشر من قبل الدائرة المعنية، وعند العمل ظهر الانبوب متعارضاً مع الأعمال لكون الخرائط غير موجودة لدى الدوائر المختصة)، مؤكداً إن (هذا النوع من الانابيب غير متوفر بالأسواق المحلية، ويتطلب وقتاً ليس بالقصير لحين الاستيراد، وبسبب الزخم المروري ولكون المجسر داخل المدينة تم افتتاحه، والاتفاق على عبور مركبات ذات الحمولات الخفيفة فقط، لحين وصول الانابيب وإكمال أعمال تغيير المسار، وبسبب عدم الالتزام من قبل المواطنين ومرور مركبات الحمولات الثقيلة ادى إلى تضرر الانبوب)، وتابع البيان إنه (تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لقطع مصدر المياه، وسحبها في احد جانبي المجسر، وتحويل الحركة المرورية بالشكل الذي يؤمن سلامة المرور، فضلاً عن توجيه الملاكات للعمل في الموقع على مدار اليوم ، لتقليص مدة تنفيذ تغيير مسار الانبوب، والتنسيق مع دائرة ماء بغداد لتأمين المياه للمناطق السكنية، عبر خطوط بديلة وعن طريق التجهيز بواسطة سيارات حوضية).