بناة الدولة ينتصرون
مجاشع التميمي
نجحت قمة بغداد العربية والتنموية في توجيه رسالة واضحة بأن العراق عاد لاعباً محورياً في محيطه العربي، لا ساحة للصراعات والتجاذبات. القمة شكّلت انتصاراً حقيقياً لمشروع “بناة الدولة” الذي سعى لترميم صورة العراق الخارجية وتعزيز الاستقرار الداخلي، في مواجهة كل من حاول تشويه صورته أو إضعافه، سواء من بعض الأصوات الداخلية المأزومة أو جهات خارجية تراهن على فشل التجربة العراقية.
ما ميّز هذه القمة هو إشادة رؤساء الوفود العربية بما تحقق من تطورات سياسية واقتصادية في العراق، معتبرين أن بغداد أصبحت بيئة جاذبة للحوار، لا ساحة خصومة.
النجاح لم يكن فقط تنظيمياً، بل رمزياً أيضاً، فقد أكدت القمة أن العراق قادر على استضافة الكبار وصناعة الإجماع العربي، وهو ما يعزز مكانته كجسر تواصل لا خط انقسام. بهذا الإنجاز، يثبت بناة الدولة أن العراق يمضي نحو السيادة الفعلية والدور الإقليمي الفاعل.