الشيوعي يجدّد دعمه للكادحين في عيد العمال

بغداد - فائز جواد

أكد الحزب الشيوعي العراقي، إن الأول من أيار يمثل مناسبة عالمية للتضامن العمالي ووحدة الطبقة العاملة، مؤكداً أن هذ المناسبة هي تجسيد لنضال العمال في العراق والعالم من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة، ورفض كافة أشكال الاستغلال والتمييز والاضطهاد.

وقال الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العمال يواصلون نضالهم في ظل تحديات خطيرة تهدد أوضاعهم المعيشية في بيئة يغيب عنها الإنصاف، بينما تتصاعد وتيرة الحروب والنزاعات التي تمثل تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار في العديد من البلدان).

 مؤكداً إن (عيد العمال لا يقتصر على رفع الشعارات، بل يُعد محطة سنوية لتجديد العهد بالنضال الوطني والاجتماعي، من أجل تطبيق قانوني العمل والضمان الاجتماعي، واحترام حق التنظيم النقابي في القطاعين العام والخاص، فضلاً عن ضمان الأجر العادل وتكافؤ الفرص، ورفض القانون رقم 52 لسنة 1987 الذي وصفه بـالجائر)، وأوضح البيان إن (هذه المناسبة تعيد تسليط الضوء على المطالب المزمنة للطبقة العاملة، ومنها ضمان أمان المرأة في بيئة العمل، وتعزيز مشاركتها الإنتاجية، ومكافحة البطالة، والتصدي للخصخصة، والعمل على إعادة تأهيل شركات القطاع العام، ومنع عمالة الأطفال، وتحقيق الاستقرار الوظيفي)، وجدد الحزب تأكيده إن (واقع العمال لا يمكن فصله عن الأزمة العامة التي تعصف بالبلاد منذ قرابة عقدين، بسبب نظام المحاصصة والفساد الذي عمّق الفجوة الطبقية ورسّخ اقتصاداً ريعياً منفلتاً)، ولفت إلى (تفاقم البطالة والفقر وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وانهيار الصناعة والزراعة، وتفشي الفساد والمخدرات، وتراجع البنى التحتية وحقوق المرأة والحريات).

مؤكداً (تصاعد الحراك الشعبي مؤخراً، مع اتساع رقعة الاحتجاجات في صفوف المعلمين والفلاحين والشرائح الاجتماعية الأخرى، الذين رفعوا مطالب تتعلق بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة الرواتب وتوفير فرص العمل)، واستطرد بالقول إن (هذه التطورات تؤكد أن التغيير الشامل بات ضرورة وطنية).