شارع جديد يطوي معاناة الأرياف
عامر محسن الغريري
لم تكن شوارع الارياف ودروبها المتعرجة والملتوية هدفا للتوجة حكومي طيلة العهود السابقة فشوارع المدينة وتسوية طرقها وتعبيدها وتزينها بخطوط العبور والاسراف على جوانبها بالمقرنص والأشجار الخضراء لها القدح المعلى باهتمام المخططين والمنفدين في العقود السابقة تغير الحال بعد 2003 حيث امست الشوارع التي تخترق قرى الارياف والمناطق النائية موضع اهتمام واعتناء المستفيدين واتخذ الاهتمام ثلاث مسارات الاول امريكي صرف جرى اثناء الاحتلال تسوية وتعديل وتعبيد الطرق بدرجات متفاوته ليس حبا بأهل الريف بل للتخلص من الاطيان والمستنقعات كي
يتيسر سير الٱليات العسكرية بسرعة لمطاردة الرافضين للاحتلال و مكافأة للساكتين عليه والثاني تمثل في السبيس السياسي حصى ممزوجة مع الرمل يرش فوق الدروب والطرق ليتطور فيما بعد الى تعبيد بعد تعديلها والضغط عليها بالحادلات لضمان تماسكها وعدم تخسفها وتكسرها وهذا العمل قطعه على انفسهم بعض المرشحين بعد الفوز باصوات الاهالي والمسار الثالث ما قام به اصحاب الشركات التي غزت المناطق الريفية مستحوذة على عشرات الدونمات التي باعها اهلها لعدم توفر الماء وارتفاع الحرارة وسيادة التصحر بعمل على تحسين وضعها واضحت الطرق الواصله بالشركات والخارجة منها سالكة في طريقي الى مهام عملي شاهدت منذ فترة زمنية تجاوزت الشهرين استنفار الطواقم لاحدى الشركات من عاملين وادوات لاعادة الحياة لشارع مدخل قرى الثوار والمظهرية بعد ان اصبح بحال يرثى لها اثر تكسر الاسفلت لمرور سيارات الحمل الثقيلة عليه محملة بالحصى والرمل ومواد انشائية اخرى لصالح شركة يقال انها تعود لمتنفذ الناس يتبارون في السؤال عن مراحل الانجاز التي وصل اليها هذا الطريق مرة منزعجين من الاتربة وضغوط الحادلات التي هزت مساكنهم ومرة فرحين لان الطريق سوف يوفر للسياراتهم الامان من العثرات والطسات و يساعدهم على حمل محاصيلهم الزراعية لاقرب علوة لبيع الخضر وكذلك ستطوى الاعذار والتأخر عن الدوام في المؤسسات الصحية والتعليمية المنتشرة في القرى لقد غمرني الفرح مع الاهالي وداخلني شعور باستمرار هذا الشارع بالترف واللمعان لو اسندت مهام حمايته من الشاحنات وسيارات الحمل الثقيلة للنقطة العسكرية التي تمسك برأسه من جهة الطريق السريع حفاظا على هذا المنجز الجديد.
شباب يتعقبون المياه الهاربة
في الصيف يعاني الناس من مشكلة وجود الماء ليس على سطح الارض بل في اعماقها او ما تسمى بالمياه الجوفية المغذية لها الثلوج ومياه الامطار وحين حصول شحة في المياه الموجودة على سطح الارض تحديدا مياه الانهار يسرع الناس الى الاستغاثة بالمياه الجوفية التي لا تدخل السرور الى قلبك الا بعد انفاق مال وبذل جهد بدني كبير لاستخراجها عن طريق الاداة الحديدية المسماة بلبرينة التي غالبا ما يمارس الشباب العمل بها ..اكثر الشهور التي تهرب فيها المياه الى اعماق الارض تموز و اب حيث ترتفع الحرارة لسقوط الشمس بشكل عمودي فتجف الامتار الاولى من باطن الارض فتغوص المياة نحو الاعماق لقد وقفت على تجارب صعوبة استخراج المياه الجوفية لأسباب تتعلق بشحة المياه السطحية من الثلوج ومياه الانهار خلال الشتاء وقله وتذبذب الامطار فقد تم حفر عدد من البراني في منطقة زراعية كنت شاهد عيان عليها حيث كلفت الواحدة منها اكثر من 70,000 الف دينارا..
يحدد صاحب البرينة وفريقه كلفة استخراجها بالامتار فالمتر الواحد يكلف 8000 الف دينارا او اكثر وعلامة نجاح البئر المائي استخراج كميات من الرمال في اخر دورات البرينة الحديدية بعد ذلك يتم توسيع قاعدتها وفتح نوافذ المياه نحو بحيرتها الغائصة في عمق الارض بمساعدة مضخات مائية يقول المزارعون افضلها 2انج ازمة المياه الخانقة جعلتنا تحت رحمة المياة الجوفية المخزون المائي في باطن الارض والذي يندر ان يكون حلوا وكنا نتأمل الحلول و نتطلع الى المعالجة العاجلة من قبل وزارة الموارد المائية لنتخلص من مشكلات البراني..
وندرة المياه التي تركت اثارا مخيفة على مستقبل الثروة الحيوانية في البلاد والناس.