الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قصور صدام مرتع للأشباح

بواسطة azzaman

قصور صدام مرتع للأشباح

عبد الحق الناصري

 

مرتع للأشباح هذا ما تصوره العقلية المتواضعة للبعض من ابناء الشعب العراقي حول قصور الرئيس السابق صدام حسين او بالمعنى الاصح قصور ديوان رئاسة الجمهورية بكونها فعليا مسجلة بأسم الديوان وكلنا يعرف هذه القصور الفخمة ذات البناء المتطور والبرك المائية ومدى اتساعها ناهيك على ما تتمتع به من اطلالة على الانهر والبحيرات والطبيعة الخلابة وكيف لم تشاهدوها وهي موجودة بكل المحافظات على الساحل من النهرين الخالدين لكن احدا منا لا يعرف كيف ومتى تم انشاء هذه القصور. انشأت هذه القصور في اقسى فترة مرت على العراق منذ انشاء الدولة العراقية الحديثة عن فترة الحصار على العراق اتحدث تلك الفترة التي راح ضحيتها مليون طفل عراقي ذلك الحصار الذي حرم الشعب العراقي حقه بالدواء والغذاء واستمر ثلاث عشر سنة لكن ما لذي جعل صدام يبني تلك القصور ولن يأبه لشعبه الذي تم تجويعه هل هو مجرم الى ذلك الحد ؟. بديهيا العراق في تلك الفترة منع من التصدير والاستيراد من قبل دول الاحتلال وهذا يعني وفرة في المواد دون تصديرها مما سبب تضخم في انتاج مواد البناء وتكدسها في البلد ولا احد يقايض الحكومة العراقية بما يسمى الذهب الاسود اصبح العراق هذا البلد الغني مثل من يمتلك ذهب وهو محبوس في قفص لم تجد الحكومة العراقية آنذاك غير البناء ومن الطبيعي انها تسجل باسم ديوان رئاسة الجمهورية كونها من موارد العراق ولا فائدة لتلك المواد اللعينة غير البناء والاستفادة من جزء منها والاهم من ذلك تشغيل اليد العاملة التي ذاقت ضرعا من جراء الحصار لان هذه القصور تم بنائها بمواد وايدي عاملة عراقية بحته . هنا لا ادافع عن احد لكن اتكلم عن اسباب بناء تلك القصور الفخمة نعم هذه القصور المهجورة بها شقاء وعرق الشعب اسمه العراق هذه القصور تعكس ما عانى منه الشعب العراقي في تلك الحقبة المظلمة كيف ان هذا البلد غني بالموارد وتم تجويعه من قبل الدول الاستعمارية . هذه القصور اليوم هي مرتع لكل من هب ودب يكتب على جدرانها الخاوية الذكريات ولا يتم استثمارها بأي شيء من قبل الدولة العراقية هل فكرت الحكومة من اعادة ترميمها وجعلها مستشفى فاخر ؟ او جعلها متحف مثل ما فعلت ايران بعد سقوط الشاه ؟ او حتى فنادق فاخرة لجذب السياح او تحويلها الى شقق سكنية كمشروع لإسكان الشباب هناك الكثير من الافكار للاستفادة من تلك القصور المجمدة بحجة انها قصور صدام هذه قصور الشعب العراقي ليست قصور الحاكم في النهاية.

 


مشاهدات 428
الكاتب عبد الحق الناصري
أضيف 2024/01/05 - 5:05 PM
آخر تحديث 2025/07/01 - 7:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 255 الشهر 255 الكلي 11153867
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير