الملحق الآسيوي ومباريات التأهل
عبد الكريم احمد
ربما يشغل الشارع الرياضي ما سينتهي إليه الملحق الآسيوي الذي يضم مجموعتين من فرق عربية وآسيوية تشارك فيه للظفر ببطاقتي التأهل الرسمي لكأس العالم 2026 ، لكن التكهن بمجريات ونتائج هذه المنافسات لا يمكن تقديرها وفق المعطيات التي تصب في بيئة وأرض الواقع ولربما تكون النتائج النهائية بعيدة عن الأفتراض والتقدير فالفرق المشاركة تمتلك نفس الحظوظ في التأهل والفوز إذا ما أغفلنا الأرض والجمهور اللذين وقع اختيار الأتحاد الرياضي الآسيوي على استضافة المنافسات على أراضي وجمهور فريقين منافسين ضمن هذا الملحق الرياضي ..
وللحقيقة نقول بأن العدالة في المنافسات المصيرية تحتم ضرورة اختيار أرض وجمهور محايد بعيداً عن مخاوف الشكوك والظن وفرض بيئة نفسية لا تعارض احتمالية الوقوع في الإشتباه والتقدير ، ليس هذا فحسب وإنما اختيار التحكيم وممثلي فريق الحكام الذي يتطلب حرصاً من الإتحاد الآسيوي ليكون بعيداً عن مغالطات وتبويب الأمور بأتجاه التطرف والإنحياز ..
لكن بعد أن انتهت هذه الجولة النهائية بتأهل الفريقين المضيفين لهاتين المجموعتين ، فأنه بات من الضروري التركيز على آخر فرصة لظفر البطاقة الأخيرة للتأهل ، وهنا لا نقبل والجمهور الرياضي أي مبرر أو عذر يسلب حق العراق المستحق في الفوز على المبارتين ذهاباً وإياباً مع المنتخب العربي الإ ماراتي الذي يسعى لنفس الفرصة الأخيرة ..
وما يخص فريقنا الرياضي فنحن على ثقة تامة في كادره التدريبي وأعضاء البعثة ، ذلك لأن مدربنا الحالي يتمتع بمؤهلات الحدس والنظرة والتصويب ولعل الفترة القصيرة التي أمضاها في تشخيص ما تتطلبه هذه الفترة الحرجة من تحضير وتهيئة لتجهيز اللاعبين بالثقة والعزم إنما هي اختبار حقيقي لوجوده ودوره في غلبة كل هذه المعضلات والتجاوز عنها ورفد فريقنا بما يحتاجه من بناء عقلي ونفسي في المستطيل الأخضر وأنهم أهل للتفوق والفوز وأن تواجدهم ليس بهدف المشاركة فحسب وأنما لإثبات أحقية العراق في التأهل إلى كأس العالم ممثلاً حقيقيا لآسيا مع أسيادها الذين سبقوه للتأهل .