من دريفوس إلى العراق
علي جاسم الفهداوي
اتُّهم الضابط الفرنسي ألفريد دريفوس زورًا بالخيانة، أواخر القرن التاسع عشر، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، لم تُنصفه المحاكم، بل أنصفه قلم الصحفيين والمثقفين، حين كتب إميل زولا مقالته الشهيرة “إني أتهم”، فكشف التزوير وأنقذ الحقيقة.
تلك الحادثة أثبتت أن الصحافة الحرة هي صمام العدالة وضمير الأمة، وأن القلم الجريء قد يُسقط باطلاً أقامه أصحاب النفوذ.وفي عراقنا اليوم، نحن أحوج ما نكون إلى إعلام قوي لا يخاف، ومثقف لا يساوم، وأكاديمي يكتب بجرأة ومسؤولية...فلنكتب بتجرّد وحياد، وإخلاص للوطن، فحين يضعف القلم، تقوى الأكاذيب، وحين يصمت العقل، يضيع الوطن.