قيل أنّك لم تمتْ
وجدان عبدالعزيز
تحت وسادة أوجاعي
ورقة لا أدري مَن كتبها :
سلقوك بألسنة حدادٍ
تحسستُ نفسي:
لازالتْ آثار سياطٍ في ظهري
تركتُ الورقة جانباً:
الصباح مؤنسٌ
ربيع أعشاش الزرازير قرب شباكي
تتربع أغصان شجرة النبق
همستُ لنفسي:
إني نمتُ أسفل ملوية سامراء
هرباً من زقورة أور
نعم كثر حولها المنقبون..
كانتْ حروف كلمات الورق تقطر حباً
ومنذ سنين انقطعتْ عني بأوراقها
وكان آخر ردٍ ..
نثرتُ فيه حفنةَ أوجاعٍ
وهنا لا أدري من تحت الملوية
أم من قرب الزقورة..
لم أعد حياً بالضبط
رأيتُ الموت يرتدي ابيضاً
وقيل انكَ لم تمتْ..