الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فريقان وحدثان

بواسطة azzaman

فريقان وحدثان

سامر الياس سعيد

 

خلال الاسبوع الماضي استوقفتني مباراتين وجدت فيهما فرقنا في موقفين مختلفين تماما  اردت الوقوف ازائهم وابراز الكثير من الشجون التي جالت بخاطري ازاء  مستوى لعب هذين الفريقين ومواجهتهما في بطولتين مختلفتين تماما . اولى تلك الفرق هو منتخبنا الشبابي تحت 17 سنة الذي خاض مباراة نصف النهائي  بمواجهة منتخب الامارات  ضمن بطولة كاس الخليج  وحقيقة اعجبني مستوى ذلك المنتخب  رغم كونه  ظلم في تلك المباراة حيث اشادت وسائل الاعلام بما قدمه المنتخب الذي خسر فرصة التاهل للمباراة النهائية بهدف وحيد من جانب الامارات التي سجلت ذلك الهدف واستكانت للدفاع ولعبت بتركيز شديد معتمدة على حارسها الشاب الذي وقف معه الحظ مرارا اضافة للعارضة وفي حالات محدودة الحكم الذي تغاضى عن ركلتي جزاء واضحة وضوح الشمس لم يذعن اليها الحكم  وتغاضى عنها .

بقي منتخبنا طيلة الشوط الثاني في ساحة لعب الفريق الاماراتي معتمدا على الكثير من فرص اللعب  سواء بالتسديدات او من خلال الضربات الركنية التي سنحت له  وحقيقة برزت  اساليب اللعب التي نجح المدرب الشاب الاسباني لويس غارسيا في ترسيخها باذهان اللاعبين ممن هضموا تعليمات المدرب  وركزوا على الكثير من  تنويعات اللعب سواء على الاطراف او من خلال التوغل لكنهم افتقدوا للحظ الذي منعهم من التسجيل رغم توالي  تعليق  المعلق الخليجي الذي كان يشير من على قناة الكاس الى اقتراب العراق من التسجيل دون جدوى .

وبالنظر الى المباراة السابقة  التي كان فيها العراق مواجها للمنتخب السعودي فقد استنزفته تلك المباراة رغم انها حملته على صدارة مجموعته ومواجهة الامارات الذي عرف التسجيل من فرصة سانحة عبر الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول  ليحكم غلق مساحته امام المد الهجومي العراقي  الذي نجح في اللعب  والخسارة بشرف  من نظيره الاماراتي  ولو  نجح حقا في اجتيازه فحتما سيكون لقب بطولة كاس الخليج من نصيبه  بدون ادنى شك .

في المقابل  استوقفني اداء فريق الزوراء امام ضيفه النصر السعودي  فوجدت ان فريقنا ضمن بطولة ابطال اسيا  يشعر المتابع  بكونه يدخل المباراة رغم انها على ارضه بشكل مهزوز  ودون اي شعور او رغبة بالفوز فبدا الارباك على لاعبيه واضحا  وكان النصر  جاء للفوز دون ان يحمل شعارا اخر  يمكن ان يحمله من خلال انطباع  الزوراء الاخر الذي نتمناه مغايرا عن المستوى  الذي بدا عليه في تلك المباراة  ومن تلك الصور التي حملتها تلك المباراة  العصبية  التي بدا عليها مدرب الفريق عبد الغني شهد  من لاعبيه الذين  لم يكونوا على مستوى واحد من الترابط والانسجام فيما بينهم  اضافة للدفاع الذي لم يكن يؤدي دوره  المعتاد فبدت الدربكة التي مردها الارتباك في تشتيت الكرات ديدن اغلب لاعبي هذا المركز بالرغم ان من بينهم لاعبي منتخب وطني  يستحسن اجادتهم لفنون الابعاد وتشتيت الكرات الخطرة وتامين المنطقة الدفاعية بصورة افضل مما بدوا عليه بتلك المباراة  اضافة الى ان الحارس جلال حسن لم يكن بتلك الفاعــــــــــــلية التي ظهر بها  والتي تجعلنا نفكر في ان  يكون الفريق الزورائي مجرد محطة لعبور اغلب الاندية الاسيوية  مثلما كانت نتائج فرقنا في تلك البطولات في المواسم السابقة والتي حتما لاتعكس موقع الكرة العراقية عبر القارة الصفراء .

 

 

 

 


مشاهدات 18
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2025/10/14 - 2:34 PM
آخر تحديث 2025/10/15 - 7:41 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 243 الشهر 9774 الكلي 12149629
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير