الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مرجع يعد مبادرة وقف النار خدعة لتبييض جرائم إسرائيل في غزة

بواسطة azzaman

إحتجاجات غاضبة تجتاح أوربا للمطالبة بوقف إبادة الفلسطينيين

مرجع يعد مبادرة وقف النار خدعة لتبييض جرائم إسرائيل في غزة

 

بغداد - ندى شوكت

 

أكد المرجع الديني جواد الخالصي، إن الهجوم الذي تشنه قوى الاستكبار ضد الأحرار في العالم كشف الوجه الحقيقي لنظامٍ استعماريّ جديد ومنهج دمويّ معروف واستكبارٍ حاقدٍ قديم، داعياً إلى موقفٍ إسلاميّ وإنسانيّ شامل للدفاع عن غزة وكسر الحصار الظالم المفروض عليها. وقال الخالصي في تصريح أمس إن (الاعتداءات المتكررة على المشاركين في أسطول الحرية، والهجمات التي طالت ناشطين ومعارضين في الغرب، أسقطت الأقنعة عن نظامٍ استعماريّ فاشيّ جديد يدّعي الدفاع عن الحقوق، بينما يمارس أبشع صور القهر والإذلال بحق الشعوب)، وأضاف إن (هذه الأحداث برهنت أن ما يُروّج له من قيم الحرية ليس سوى خدعة لتغطية شبكة فساد واستغلال شيطانية يقودها المجرمون والمستعمرون لإخضاع الأمم وإفناء إرادتها)، داعياً إلى (نصرة غزة وأحرارها، ودعم قوافل الحرية التي تسعى لكسر الحصار).

مشيراً إلى إن (التضامن مع غزة ليس انفعالاً عاطفياً بل موقفاً إنسانياً ورسالة وعيٍ في وجه مشروع استهداف الأمة ودينها ومقدساتها)، ولفت إلى (تصاعد موجة المظاهرات والإضرابات في أوربا وعدد من الدول العربية والإسلامية كالأردن والمغرب)، مبيناً أنها (تعبّر عن وعيٍ عالميّ متزايد ورفضٍ واسعٍ لسياسات الهيمنة الثقافية والاقتصادية التي تحاول بعض القوى فرضها على الشعوب)، وشدد الخالصي على إن (ما وقع في السابع من تشرين الاول 2023، لم يكن حدثاً عابراً بل حلقة من صراعٍ حضاريّ طويل لحماية الإسلام والفطرة والإنسانية)، مؤكداً إن (العملية الكبرى في ذلك اليوم شكّلت سداً منيعاً أمام مخطط الديانة الإبراهيمية، الذي أراد طمس الهوية الإسلامية ونشر الفاحشة وتطبيع الانحراف)، ومضى الخالصي إلى القول إن (فضائح النخب الفاسدة في الغرب، ومنها قضية أبستين، تكشف عن جوهر النظام الأمريكي وشبكة الاستغلال التي تضمّ ساسة ورجال أعمال من دولٍ عربية ودولية منحطّة)، منتقداً (محاولات بعض الزعماء الغربيين تلميع مشاريع مشبوهة تحت عنوان الديانة الإبراهيمية)، مضيفاً إن (شخصيات مثل ترامب وتوني بلير ونتنياهو، تمثّل رموزاً لمشروع السيطرة الشيطانية على العالم)، مطالباً (بتقديمهم إلى محاكمات دولية بوصفهم مجرمي حرب شاركوا في تدمير العراق وغزة والمنطقة)، ووصف الخالصي (مبادرة وقف إطلاق النار، التي يروّج لها الغرب بأنها خدعة استعمارية جديدة لتبييض جرائم الكيان الصهيوني)، محذراً من (الوقوع في فخ التسويات المضلّلة التي تُبقي على واقع الظلم وتمنع تحقيق العدالة). إلى ذلك، ضيفت، القاهرة امس، مفاوضين من إسرائيل وحركة حماس، لبحث مسألة الإفراج عن الاسرى المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى تل ابيب في سياق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في عودة الاسرى خلال أيام. ووصل صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف، الى مصر لإنجاز اتفاق الإفراج عن الاسرى المحتجزين منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023. وتجري هذه الجهود الدبلوماسية بعد يومين على إعلان حماس استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث. وفي القدس، أعلن نتنياهو، إنه طلب من وفده المفاوض التوجه الى القاهرة التي تتولى دور الوساطة في هذا الملف، لإنجاز التفاصيل التقنية. واجتاحت تظاهرات غاضبة، روما وبرشلونة ومدريد وغيرها من المدن الأوربية، دعما للفلسطينيين وللمطالبة بإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن ناشطين كانوا على متن أسطول مساعدات دولي اعترضه الكيان خلال إبحاره باتجاه سواحل غزة.وخرجت تظاهرات أقل حجما في دبلن ولندن، حيث احتشد نحو ألف شخص، برغم دعوة الحكومة البريطانية إلى عدم التظاهر. وفي روما، تظاهر نحو مليون شخص، وفق المنظمين و250 ألفا وفق الشرطة في شوارع وسط المدينة وهم يهتفون (أوقفوا الإبادة، في ظل حضور أمني كثيف).

وتشهد العديد من المدن الإيطالية، تظاهرات كبرى يوميا منذ اعتراض القوات الصهيونية أسطول الصمود العالمي الأربعاء. وفي مدريد، تظاهر نحو 92 ألف شخص من أجل غزة، وفقا لأرقام حكومية. في وقت، رحب البابا لاوون الرابع عشر، بـالتقدم الكبير، الذي تم تحقيقه نحو السلام في قطاع غزة. وجدد البابا أمس (دعوته إلى وقف إطلاق نار في القطاع المحاصر والمدمر بفعل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وإلى إطلاق سراح الاسرى المحتجزين).

 


مشاهدات 44
أضيف 2025/10/05 - 5:10 PM
آخر تحديث 2025/10/06 - 12:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 56 الشهر 3469 الكلي 12043324
الوقت الآن
الإثنين 2025/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير