دراسة تعيد تعريف قصيدة الهايكو اليابانية
أربيل – عثمان الشلشل
شهدت كلية اللغات بجامعة صلاح الدين مناقشة علمية رصينة لرسالة ماجستير جادلت بأن قصيدة الهايكو اليابانية قد تجاوزت أصولها الجمالية لتصبح أداة عالمية فعالة للنقد الاجتماعي والمقاومة الثقافية.
وقد دافع الباحث مرتضى جابر حمد عن أطروحته الموسومة بـ»الهايكو والإصلاح الاجتماعي: دراسة مقارنة عابرة للثقافات»، والتي أثبتت كيف وظف شعراء من سياقات متباعدة كأمريكا واليابان والعراق هذا القالب الشعري الموجز لمواجهة قضايا كبرى مثل الظلم المنهجي وصدمات الحروب.
ولم تخلُ المناقشة، التي أدارتها لجنة متخصصة، من حوار علمي دقيق ونقد بنّاء. فقد وجه المناقشون، وهم الأستاذ المساعد الدكتور سامان حسين عمر (رئيساً)، والأستاذ المساعد الدكتور آلان علي سعيد (عضواً)، والأستاذ المساعد الدكتور حامد بدري عبد السلام (عضواً)، أسئلة عميقة حول منهجية الدراسة وجرأة المقارنة بين سياقات ثقافية شديدة التباين، مما أثرى الأطروحة وأضاف إلى عمقها العلمي.
وقد أشرف على الدراسة الدكتور سيروان عبد الكريم علي، الذي أثنى على الجهد البحثي وقدرة الباحث على الدفاع عن أطروحته. وفي ختامها، أوصت اللجنة بمنح الباحث شهادة الماجستير، معتبرةً أن الدراسة تقدم إضافة نوعية وجريئة لحقل الأدب المقارن، وتفتح الباب أمام قراءات نقدية جديدة للشعر العالمي المعاصر.