الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تفاعل قضية تهريب آلاف العراقيين للقتال بأوكرانيا والبرلمان يتحرّك

بواسطة azzaman

نائب يربط إستدراج الشباب بالمغريات وسط نفي وجود ممثل للجالية

تفاعل قضية تهريب آلاف العراقيين للقتال بأوكرانيا والبرلمان يتحرّك

بغداد – قصي منذر

تفاعلت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مع قضية تهريب آلاف العراقيين للقتال في صفوف الجيش الروسي ضمن حربها في أوكرانيا، معلنة تحركها لكشف ملابسات الملف ووضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة بعد رصد تقارير باستدراجهم إلى الجبهات بمغريات المالية ومنح الجنسية.

مشاركة في الحرب

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي في تصريح أمس إن (هؤلاء العراقيين يغادرون البلاد، للمشاركة في الحرب الروسية إما تهريباً أو تحت غطاء السياحة أو العلاج أو غير ذلك)، مؤكداً (وجود قسم من العراقيين يسافرون مباشرة إلى روسيا أو عبر دول أخرى ومن ثم التوجه إلى روسيا، والبعض منهم يقيم في موسكو كاللاجئين الإيزيديين الذي شارك قسم منهم في الحرب أيضاً)، وتابع إن (استقطاب العراقيين يتم بالإغراءات المادية من رواتب وقطع أراضٍ وجنسية روسية، في وقت يعاني الشباب العراقيين من بطالة مرتفعة، ما يضطر البعض منهم إلى سلوك هذا الطريق المحفوف بالمخاطر)، وشدد الموسوي على (ضرورة متابعة وزارة الخارجية لهؤلاء العراقيين، ولاسيما السفارة العراقية في موسكو، حيث سيتم التحرك داخل مجلس النواب للوقوف على تفاصيل هذا الملف ووضع حد له). وحذرت السفارة العراقية في روسيا، اول أمس، من محاولات استدراج عراقيين للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية. وأكدت السفارة أمس (عدم وجود أي ممثل رسمي للجالية العراقية في روسيا). وكان مسؤول ما يعرف بالجالية العراقية في روسيا حيدر الشمري، قد أشار إلى إن (هناك نحو ألفي عراقي يعمل كمقاتل ضمن صفوف الجيش الروسي مقابل راتب شهري يقدر بـ3 آلاف دولار، أغلبهم يعمل وفق عقود رسمية مع الجيش الروسي). وبحسب التقارير المتداولة، فإن أغلب الذين التحقوا بالجيش الروسي هم من الوافدين إلى موسكو بهدف السياحة أو من اتخذوا من الأخيرة بوابة آمنة لتحقيق أحلامهم في أحد الدول الأوربية. وينص القانون الروسي على أنه يحق لأي مواطن أجنبي مقيم في روسيا ويجيد اللغة الروسية، التعاقد مع الجيش الروسي وفق عقد رسمي براتب محدد يتراوح بين 2500 الى 3 الاف دولار. ويعود الحديث عن مشاركة العراقيين في الحرب الروسية الأوكرانية إلى نهاية عام 2022، أي بعد أشهر من بدء القتال بين الطرفين، ففي تشرين الثاني 2022، كشفت تقارير عن تجهيز نحو 600 متطوع عراقي للتوجه إلى القتال في أوكرانيا مع القوات الروسية. وأكدت التقارير إن (هؤلاء المقاتلين، وهم مقاتلون في فصائل، توجهوا إلى الأراضي السورية ومنها إلى أوكرانيا، وانضموا لقوات جمهوريتي دونتسيك ولوغانسك الانفصاليتين)، بحسب التقارير.

 على صعيد متصل، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حلفاء كييف الأوربيين باستهداف قواتهم إذا جرى نشرها في أوكرانيا.

أهداف مشروعة

 وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي (إذا انتشرت قوات أيا كانت هناك، ولاسيما الآن في ما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة للجيش)، وتابع (إذا تم اتخاذ قرارات من أجل التوصل إلى السلام، إلى سلام دائم، لا أرى ببساطة أي معنى لوجودها على الأراضي الأوكرانية)، مؤكدا (يجب ألا يشك أحد في أن روسيا ستلتزم تماما بالضمانات الأمنية التي ستقدم لاحقا لأوكرانيا). من جانبه، رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين إن (التشكيلات العسكرية الأوربية والأمريكية، لا يمكن أن تكون بأي شكل من الأشكال جزءا من الضمانات الأمنية لأوكرانيا)، مشددا على إن (مصالح روسيا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أيضا)، متهماً (الأوربيين بـعرقلة حل النزاع). وبرغم من أن المفاوضات من أجل السلام لا تزال متعثرة وأن موسكو تواصل رفض أي وقف لإطلاق النار، فإن حلفاء كييف وبشكل خاص في الاتحاد الأوربي، يسعون منذ أسابيع لتحديد شكل دعمهم لأوكرانيا بعد الحرب.


مشاهدات 96
أضيف 2025/09/07 - 3:52 PM
آخر تحديث 2025/09/08 - 5:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 167 الشهر 5296 الكلي 11423169
الوقت الآن
الإثنين 2025/9/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير