وهل ينفع الوصل ؟
عبد المنعم حمندي
لم أكنٔ غير ماءٍ ونخلة
فأسترحٔ تحت ظلي
ونَمْٔ هذه.الأرض واسعةٌ
والظلام لكل المحبين خِدرٌ ومأوى
أحبّك حتى ظننتُ بأن النجوم بنات القمر
وأن الصباحَ نشيدٌ وطفلٌ أغر
.....
حين يلبسني ظلّها في الطريق
أعانق ظلي وروحي تطير
كأني الغمام بمسرى الرياح
كأني الأقاح
ونفحٌ من العطر فاح
......
أيّ حبٍّ جرى في دمي
وتعرّى كدمعة طفلٍ مخاتل ؟
: ليس للحب عمرٌ اذا طار في الليل زاجل
سكتت برهةً .. فسكتُّ
و حين صعدنا وطرنا ،
صرختُ :ُ أحبّك ..
أدري بأن البياض غزا الرأس
والوهن شلَّ المفاصل
وبرغم الخيانات
أعرف وحي جنون الهوى
فمتى داهم الحبُ عاقل ؟
......
لم يكن بيدي فتح باب الختام
أولُ الفجر نافذة الحلم
لكنّها تتثاءبُ قبلي
فهل أستطيعُ المنام ؟
أحرسُ الفجرَ خوفاً عليها
وأطرد عنه الظلام
ٱخر العمر عشقٌ سرى
في دمائي وبين العظام
فأستريحي هنا وأعبثي
بعواطف شيخٍ تصابى
وما زال يحسو قراح المُدام
فأطمئني، وأنت معي العنفوان ،
الحنين إلى زمنٍ أخضر
في رفوف اليمام
2-9-2025
......
.