تربة امي
علي جاري الحسيني
من كان يعلم؟
من يدري.. تهدّم!
ذاك ألمي .. أحمله وأمشي
رغم ثقل ظهري .. وشيبتي بيضاء
انهل من نهرك .. دماء
وعيونك نحو السماء
أين هم ذهبوا
ودّعتهم في بيت .. من قصب
كان يومنا ممطر
والنخيل يقطر دمعا .. ودماء
انتظري دون رحيل
دعي الماء يغسل السدرة
حتى نشبع من الثمر
لفي أولادك بالعباءة السوداء
كوني قريبة .. الى حد الوتين
أيتها الراحلة .. مهلا
قفي .. اهتفي .. كفى ألما
لماذا النوم تحت الارض
واسعة ارض اهلي .. وازقة المدينة
كفي عن الكلام الغير مسموع
اذهب معها ايها الرب الثاني
دعها تربة على سجادتك
او ادفنها بها
فقد احبت حسينا كثيرا
أحبتنا كثيرا
واليوم نفتقدها كثيرا
رحماك ربي
انها امي .. ام الفقراء