أولياء الأمور يدعون للحد من جشع التجار وتوسيع فرحة الأطفال

إرتفاع أسعار القرطاسية يبدّد فرحة التلاميذ بإنطلاق العام الدراسي

الموصل - سامر سعيد الياس

اطفئت اسعار القرطاسية من دفاتر وحقائب جذوة افراح التلاميذ بقرب انطلاق العام الدراسي الجديد حيث تفاجا الاهالي باسعار غاية في الارتفاع لاغلب حاجيات العام الدراسي من مستلزمات الدراسة تستدعي الاستعانة بها لغرض تشجيع التلاميذ على الانطلاق بحماس وبدء عام دراسي وابرزت الانواع المختلفة من تلك الحقائب والاقلام والدفاتر اسعارا متفاوتة لكنها مغرية للاطفال مما شكل هاجسا مقلقا لاولياء الامور بشان مسايرة ابنائهم وابتياع تلك المستلزمات وعبر حسين محمد ولي امر تلميذين في المرحلة الابتدائية عن المه لجشع التجار وعدم اكتراثهم بالميزانية المخصصة من قبل الاهالي لشراء القرطاسية مستغربا على سبيل المثال المغالاة باسعار الحقائب التي اغلب مناشئها من الصين ولاتصمد امام التلاميذ سوى لاسابيع قليلة قبل ان تتمزق او تتعرض للتلف رغم ارتفاع اسعارها فالحقائب المتواضعة سعرها يتراوح بين ال10 الاف وال15 الف لكنها سرعان ما تتعرض للتلف من خلال تمزقها السريع بسبب حملها الزائد وطريقة استخدامها من التلاميذ فيما اشار الى ان وزارة التربية عليها الجهد الاكبر بتوفير القرطاسية فمنذ اكثر من عامين لم نعد نسمع عن جهود الوزارة المذكورة في هذا الجانب وحسنا فعلت حينما عملت على توفير الكتب المنهجية بوقت قياسي مقارنة بما كانت عليه عملية توزيع الكتب التي تمتد لامتحانات نصف السنة اي ان العام الدراسي كان قد مضى عليه اكثر من ثلاثة اشهر لتتم عملية توزيع بعض الكتب بسبب تجهيزها المتاخر.

شراء قرطاسية

فيما قال احمد قاسم ان التجار يتحينون الفرصة للاكثر من ارباحهم في هذه الفترة بالذات متناسين ان اولياء الامور لايكتفون بشراء القرطاسية فان ميزانية ما يخصص لتلميذين في المرحلة الابتدائية من خلال شراء الدفاتر ومحافظ الاقلام وغيرها من انواع القرطاسية يتجاوز ال150 الف فما بالك وانت تنتظرك تكاليف الاشتراك في سيارات نقل التلاميذ التي عادة ما تكون ما بين 35 و40 الف دينار في الشعر وقيس على ذلك ما يصرفه الوالد في هذا الامر من مبالغ لتامين دراسة ابنائه وهذا بالطيع يوازي مدخولات اسر متوسطة الحال فكيف الحال مع اهالي لايملكون تــــلك المبالغ ويقعون في حرج كبير امام مطالب ابنائهم بتوفير القرطاسية او توفير بدلات الاشتراك لغرض نقلهم من منازلهم الى مدارسهم وبالعكس .

ويعبر فادي ابراهيم عن المه بارتفاع المبالغ سواء الخاصة بالقرطاسية او من خلال بدلات اشتراكات النقل.

شبكة اجتماعية

فيقول انها كلها ترهق ميزانيته مع العلم انه يعتمد على مبلغ المنحة في الشبكة الاجتماعية بسبب عطالته وعدم عمله في اي مجال لذلك يرى ان الحسرة والغصة تحاصرانه كلما بدء العام الدراسي بسبب عدم تمكنه من تلبية مطالب ابنائه رغم تفوقهم بالدراسة وعجزه عن مكتفاتهم لذلك مطالبا التجار بمراعاة الاهالي ذو الدخل المحدود بعدم المغالاة بالاسعار او جلب قرطاسية تغري التلاميذ وترغم الاهالي على اقتنائها برغم ارتفاع سعرها وشبه محمود قاسم التجار في استيرادهم لانواع شتى بالقرطاسية مثلما هو الحال مع الالعاب رغم ان سوق الاخيرة انحسر وغاب الشغف الذي كان يراود الاطفال باقتناء الالعاب المثيرة المغرية فاصبح البديل القرطاسية التي تحمل اشكالا كارتونية او نماذج من الالعاب الحديثة كاللابوبو التي تغري الاطفال وتجعل الاهالي بموقف محرج بسبب الالحاح الزائد من جانب الاطفال لاقتناء مثل تلك النماذج ذات الاسعار المرتفعة التي يغالي فيها التجار لكونهم ينتظرون مثل هذا الموسم لضربتهم وتحقيق كم كبير من الارباح على حساب الاهالي .