الزرفي: صراع النفوذ يقضم الديمقراطية ويستهدف من لا يهوى السلطة
تأخير المصادقة على مرشّحي الإنتخابات بمسوّغ التدّقيق يثير جدلاً واسعاً
بغداد - قصي منذر
استغرب النائب عدنان الزرفي، من التحولات الخطيرة التي تشهدها العملية الانتخابية في العراق، فيما شدد على إن صراع النظام لم يعد مقتصراً على خصومه، بل امتد ليطال الشعب بكل ما يمثله. وقال الزرفي في تدوينة على منصة أكس أمس (يبدو إن صراع النظام السياسي ما عاد مقتصرا على خصومه ، بل مع الشعب بكل ما يمثله).
مواكبة ابتكارات
وأضاف (لم نعد نركز على حملاتنا الانتخابية، بل على محاولة مواكبة ابتكارات المفوضية وأذرعها ، فالتأخير الغريب للمصادقة على المرشحين مع إقحام جهات لا شأن لها بالانتخابات كأمن الحشد وإستخبارات الداخلية بشأن التدقيق إلى عملية إستهداف لمن يرغب بمن لا يهوى)، وأوضح الزرفي (نفهم سبب الحمى ولا نقبلها، والتأخير يمنح مالك السلطة الفرصة للإيغال بإستخدام سلطته، فرغم الأزمة المالية التي يأن البلد تحتها لا زال هناك من يعين أو يمنح عقودا، فيبدو إن إلانتخابات تحولت من تداول سلمي للسلطة إلى مذبحة لكل الأنظمة والسياقات رغم انف البلد المتهالك)، واعرب الزرفي عن امله بإن (تحترم الرئاسات قراراتها، وأن تنظر للجميع بأبوية، ويؤسفنا إن تكون القيم العليا مثار تشكيك)، مضيفاً (نحن أمل الأمة والنظام السياسي بالبقاء لمن يمارس السياسة، إفهموا إن الكتف لا تؤكل بهذه الطريقة ، هذا إن ابقيتم كتفا ليؤكل)، على حد وصفه. وتابع (سنؤدي ما علينا حتى وإن حمينا مراكز الإقتراع بأنفسنا، فللبلد رب يحميه). الى ذلك، قرر عضو مجلس النواب السابق مشعان الجبوري، الاستقالة من حزب الوطن، الذي يرأسه بهدف تجنيب الحزب تبعات ارائه ومواقفه.
وكتب الجبوري في منشور على منصة إكس أمس إن (القوى المهيمنة على السلطة قد ضاقت بكل صوت مخالف واخذت تتفنن في استهدافه)، وأضاف (لكي أُجنب حزب الوطن، الذي يخضع لقانون الأحزاب، تبعات آرائي ومواقفي، وقعت استقالتي من الحزب ورئاسته تاركاً الراية لمن يملكون قدرة أكبر على التكيف مع هذا الزمن العسير)، وتابع (اما أنا فسأبقى صوتاً لا يسكت). واستبعدت مفوضية الانتخابات، 34 مرشحا من سباق الانتخابات، بسبب قيود جنائية. ووفقا لوثائق أمس فإن (مجلس المفوضية، صادق على استبعاد 34 مرشحا)، وأضافت إن (المرشحين المستبعدين عليهم قيود جنائية مختلفة، من بينهم صادرة بحقهم أحكام قضائية بتهم مختلفة)، وأوضحت الوثائق إنه (تقرر أيضا استبعاد 53 مرشحاً جديداً على خلفية عدم توافر حسن السيرة والسلوك، كما منصوص عليها قانون الانتخابات الساري، فضلاً عن شمولهم بهيئة المساءلة والعدالة)، وأشارت إلى (إعادة ترشيح 27 شخصاً لعدم مخالفتهم أحكام قانون الانتخابات). في وقت، كشف نائب رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية جواد اليساري، عن استمرار مجلس النواب في عقد جلساته الاعتيادية لحين انتهاء الدورة البرلمانية الخامسة.
استئناف جلسات
وقال اليساري في تصريح امس إن (مجلس النواب سيستأنف جلساته الأسبوع المقبل بواقع ثلاث إلى أربع جلسات)، وأضاف إن (هناك العديد من القوانين بحاجة إلى قراءة ومناقشة والتصويت عليها في المجلس)، مؤكداً إن (الدورة البرلمانية الحالية تنتهي بعد مرور 45 يوماً من إجراء الانتخابات التشريعية، والبرلمان قادر على عقد جلساته قبل وبعد إجراء الانتخابات حسب المدة المحددة الزمنية التي حددها الدستور). فيما أكد رئيس هيئة النزاهة محمد علي اللامي، إن الانتخابات إحدى أهم أدوات التغيير في النظم الديمقراطية، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليها من التلاعب وضمان وصول ممثلين نزيهين إلى البرلمان.
ودعا اللامي في بيان أمس إلى (تكثيف النشاطات التوعوية والتثقيفية لغرس قيم النزاهة بين الموظفين والمجتمع، واستثمار المدارس لبداية العام الدراسي لغرس أخلاقيات الوظيفة العامة).