الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وسطاء عقارات يستغلّون قيود المركزي والأسواق تشهد ركوداً غير مسبوق

بواسطة azzaman

الكمارك ترفع الإيرادات وتحاصر الطرق غير الرسمية في إستيراد البضائع

وسطاء عقارات يستغلّون قيود المركزي والأسواق تشهد ركوداً غير مسبوق

 

بغداد - قصي منذر

 

يشكو أصحاب المصالح التجارية، بما فيهم الصيارفة والصيادلة وغيرهم، من ركود قاتل يهدد استمرارية أعمالهم نتيجة الإجراءات الصارمة التي فرضها البنك المركزي العراقي والتي أثرت بشكل مباشر على حركة الأسواق وأرباحهم اليومية. وقال خبراء اقتصاديون أمس إن (قيود السيولة والتحكم في أسعار الصرف أدت إلى تراجع النشاط التجاري بنسبة ملحوظة)، مؤكدين إن (استمرار هذه الإجراءات قد يؤدي إلى إغلاق العديد من المحال الصغيرة والمتوسطة)، وأضاف الخبراء إن (الركود الحاد لا يقتصر أثره على التجار فقط، بل يمتد ليطال سلسلة الإمدادات والوظائف اليومية للعمالة المحلية)، وشددوا على القول إن (الحلول تتطلب مرونة أكبر من قبل البنك المركزي ودعم حكومي مؤقت لإنقاذ السوق من الانكماش)، ولفت الخبراء إلى إن (التأثير النفسي على التجار كبير، إذ يشعر الكثير منهم بعدم القدرة على الاستمرار في ظل هذه الضغوط المالية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية محلياً إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل). من جانبه، قال الخبير أحمد هذال في تصريح أمس إن (هناك أزمة ثقة كبيرة لدى المواطنين تجاه وضع أموالهم في المصارف نتيجة فرض إجراءات على عملية بيع وشراء العقارات)، وأضاف إن (الإجراءات أدت إلى موجة قلق كبيرة أثرت على حركة بيع مؤقتاً قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها نتيجة لجوء من يمتلك مئة مليون دينار إلى وسطاء يقومون بتزويد البائع او المشتري بكتاب رسمي مقابل الحصول على قيمة إضافية تصل إلى ألفي دولار دون إيداع أي رصيد في المصرف)، مؤكداً إن (هذا الوضع فتح باب الربح للمستفيدين وحوّل المعاملات إلى طرق غير رسمية بعيداً عن رقابة البنك المركزي)، ولفت إلى إن (مؤشر السيولة في المصارف يبقى عاملاً أساسياً للحفاظ على سمعة المصارف ومصداقيتها أمام المواطنين).

من جهة أخرى، كشفت الهيئة العامة للكمارك، عن اتخاذها إجراءات للقضاء على التلاعب بالفواتير للبضائع المستوردة. وقال رئيس الهيئة قاسم ثامر في تصريح أمس إن (الإيرادات الكمركية ارتفعت في ظل الإصلاحات الأخيرة وهي في أفضل حالاتها خلال العام الحالي)، وأضاف إن (الإيرادات الكمركية لم تتجاوز تريليون منذ 20 عاماً)، مؤكداً إنه (بعد تطبيق نظام الاسيكودا وإطلاق ملف الإصلاح الكمركي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ارتفعت الإيرادات في عام 2024 الى 2تريليونين، وفي العام الحالي بلغت الإيرادات تريليوناً و700 مليون دينار)، وتوقع إن (تصل الإيرادات في نهاية العام الحالي إلى 3 تريليونات دينار)، وأوضح ثامر إنه (سيتم تطبيق تصريح البيان الكمركي المسبق ابتداءً من الأول من كانون الأول المقبل، حيث سيلزم التاجر بتقديم تصريح بشأن البضائع التي سيقوم باستيرادها قبل تحويله للعملة الصعبة الى الخارج، وبذلك ستكون لدينا معلومة كمركية مسبقة، وسيتم من خلالها حساب قيمة البضاعة، ما سينعكس إيجاباً بزيادة الإيرادات، إذ إن كل دولار سيخرج من العراق ستقابله بضاعة تدخل عن طريق المنافذ الحدودية)، مشيراً إلى إنه (سيكون هناك ربط تام مع البنك المركزي العراقي من خلال تقديم الفواتير، ليتم تدقيقها والتحقق من صحتها، وبذلك سيتم القضاء على التلاعب بالفواتير)، مبيناً إن (العلاقة طردية بين قيمة البضاعة وبين الرسم الكمركي، وبما ان أسعار السلع ستكون حقيقية فالرسم سيكون حقيقياً ويؤدي الى ارتفاع الرسم الكمركي)، وبشأن مذكرة التفاهم مع الجانب السعودي، أكد ثامر إن (مذكرة التفاهم مع الجانب السعودي في مراحلها الأخيرة، وتم إعداد مسودة إلا أنها لم تكتمل إلى الآن)، مضيفاً إن (افتتاح منفذ جميمة الحدودي بين العراق والسعودية، سيكون خلال تشرين الثاني أو كانون الأول المقبلين، وهذا يعتمد على الإجراءات الإدارية والقانونية بين البلدين)، وشدد على القول إن (الاتفاقية تتضمن تبادل المعلومات والتبادل التجاري خلال هذا الموسم، وكذلك تسهيل حركة التجارة ودخول البضائع وتبادل المعلومات في ما يتعلق بالجانب الجمركي، فضلاً عن تسهيل عملية مرور البضائع عن طريق نظام التير العالمي، إضافة إلى الخدمات الأخرى).

 


مشاهدات 39
أضيف 2025/09/06 - 12:26 AM
آخر تحديث 2025/09/06 - 3:26 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 104 الشهر 3816 الكلي 11421689
الوقت الآن
السبت 2025/9/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير