الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فلسفة الوجود والإعتراف بالآخر

بواسطة azzaman

فلسفة الوجود والإعتراف بالآخر

مظفر عبد العال

 

حين تكون أولًا، فذلك لأنك اخترت أن تمارس إنسانيتك كما أرادها الخالق: وجودك ليس للزينة، بل للفعل، للتأثير، ولخدمة من يشاركونك الخلق والجوهر. الإنسان خُلق ليكون — ليبني، ليتفاعل، ليفكر، لا ليُلغى أو يُقصى.

أما حين يأتي «آخر» من بني جنسك، لكنه يدعو إلى إلغاء وجودك، أو تهميشك، أو اعتبارك تهديدًا لمجاله، فهنا تنشأ المعضلة: معضلة الاعتراف. فالفرد الذي يسعى لإلغاء الآخر، إنما يُنكر في الحقيقة جزءًا من ذاته، لأننا كبشر لا نكتمل إلا بوجود الآخر إلى جانبنا لا تحته.

المشكلة الحقيقية لا تكمن في التنافس، بل في تحويله إلى صراع إلغاء بدل أن يكون حوار اعتراف. حين يُهدد «وجودك» فقط لأنك تجرأت على أن تكون، فاعلم أن الخصم لا يرفضك أنت، بل يرفض وعيه بنقصه.

الجواب هنا فلسفي بامتياز: أن تستمر في أن «تكون» — رغمًا عن الإنكار، وبعيدًا عن الغطرسة — هو أعظم أشكال المقاومة، وأصدق أشكال الإنسانية.

ان المنطق الانساني يقول بان الانسان هو اخوالانسان اذن لابد من الاعتراف بجهد الاخرين من ذوي البشر وان مثل هذا الاعتراف يعزز الانسانية ويتكفل باستمراريتها بشكل معتدل ودون اية رتوش ولا اغلاط يمكن تسيئ   الى الانسان وتقلل من انسانيته بل تزيدها من القوة على باقي المخلوقات

 

 


مشاهدات 93
الكاتب مظفر عبد العال
أضيف 2025/08/06 - 4:56 PM
آخر تحديث 2025/08/07 - 6:21 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 171 الشهر 4610 الكلي 11399696
الوقت الآن
الخميس 2025/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير