الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شلل تشريعي يخيّم على البرلمان قبل نهاية دورته

بواسطة azzaman

الأعرجي: العراقيون بلغوا مرحلة من الوعي ونرفض الخطابات المحرّضة

شلل تشريعي يخيّم على البرلمان قبل نهاية دورته

 

بغداد - قصي منذر

 

اخفق مجلس النواب في عقد جلسته، وسط توتر وانقسام بين أعضائه، ما يزيد من شبهة عجزه عن القيام بمهامه التشريعية الأساسية قبل انتهاء الدورة الحالية مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة. ورأى مراقبون أمس إن (مجلس النواب يلفظ أنفاسه الأخيرة، حيث كان من المقرر مناقشة قوانين مهمة قبل ترحيلها، إلا أن الانقسامات الداخلية والخلافات السياسية حالت دون انعقاد الجلسة، ما يعكس فشلاً واضحاً في أداء المؤسسة التشريعية)، وأشاروا إلى إن (استمرار هذا العجز يهدد المسار التشريعي ويضعف ثقة المواطنين في قدرة البرلمان على إنجاز القوانين والإصلاحات الضرورية)، مطالبين بـ(ضرورة معالجة الأزمة قبل انتهاء الدورة التشريعية للحفاظ على الحد الأدنى من الالتزامات القانونية والسياسية ومن بينها إقرار موازنة العام الجاري). إلى ذلك، شدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، على إن العراقيين بلغوا مرحلة من الوعي يرفض التطرف والفتنة. وقال الأعرجي خلال مؤتمر مكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية أمس إن (العراق أمام محطة وطنية مهمة بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد هيأت الحكومة بالتنسيق مع المفوضية المستقلة للانتخابات كل متطلبات هذا الاستحقاق الديمقراطي)، وتابع إن (اجتماعاً حضره قادة المجتمع وشيوخ العشائر والوجهاء ونواب المحافظين وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي الى الإرهاب)، موصياً (المرشحين بأن تكون الدعاية الانتخابية قائمة على البرامج والأهداف المستقبلية، بعيداً عن الخطابات الطائفية المحرضة، فالمجتمع بلغ مرحلة من الوعي يرفض التطرف وكل من يسعى الى زرع الفتنة والشقاق، بينما يجد خطاب الاعتدال وقبول الاخر وتعزيز التماسك المجتمعي طريقه الى القبول والدعم الشعبي)، وشدد على القول إن (التطلعات الوطنية تنحصر في بناء عراق ديمقراطي اتحادي تسوده العدالة الاجتماعية)، ولفت إلى إن (العراق بلد كبير وعظيم يعيش في منطقة مليئة بالتحديات، في ما يعد ترسيخ الديمقراطية إنجازاً يفتقر إليه الكثير من بلدان المنطقة، ومن واجبنا جميعاً إنجاح هذا العرس الانتخابي بما يليق بحجم التضحيات التي قدمها أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد وكل الصنوف العسكرية)، وتابع عن (الوفاء للشهداء يكون من خلال تقديم الأفضل للوطن)، ولفت إلى إن (العملية الانتخابية تمثل أحد أبرز مظاهر الديمقراطية، ويتوجب علينا الحفاظ عليها من خلال الالتزام بالقانون والنظام وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات).

من جانبه، قال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن، رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات قيس المحمداوي خلال المؤتمر أمس (ضرورة الالتزام بالحياد ونبذ التطرف في الانتخابات المرتقبة،كما أننا ملتزمون بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطياف والقوميات والأديان والمرشحين)، وتابع إن (الانتصار العسكري لا يكتمل إلا بعمل فكري متكامل، يتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية، لما يشكله هذا الخطاب من تهديد حقيقي للمنظومة القيمية العراقية الأصيلة)، واستطرد بالقول إن (هناك جهداً متواصلاً يُبذل لتوحيد وتقييم الجهود المبذولة في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية، وعلينا أن نعترف بأننا لا نزال أمام مهمة كبيرة، تتطلب تشريعات قانونية صارمة، ووجود هرم تنظيمي أعلى، كما يتطلب الأمر منا جميعاً تفعيل دور المؤسسات التربوية، وصولاً إلى الجامعات، والمؤسسات الدينية، والعشائر)، وأشار إلى إن (هناك جهدا أمميا كبيرا في هذا المجال، وصدرت قرارات مهمة منذ عام 2022، من بينها قرار رقم 2354 المتعلق بمواجهة خطاب الكراهية، وقرار رقم 2242، بالإضافة إلى خمسة قرارات أخرى ذات صلة)، داعيا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى (العمل بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا، ومع جميع الأطراف، خاصة مع قرب الانتخابات، على أن يكون العراق هو العنوان الأهم والأكبر، وعلينا الابتعاد عن التجزئة والنقابية والتعاطف غير الواعي، وأن نعمل جميعاً على نبذ خطاب الكراهية والتعصب، سواء عبر القانون ومؤسسات الدولة، أو من خلال الخطاب العادل الذي يرفض الكراهية بكافة أشكالها).


مشاهدات 50
أضيف 2025/09/17 - 5:41 PM
آخر تحديث 2025/09/18 - 12:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 33 الشهر 12345 الكلي 12030218
الوقت الآن
الخميس 2025/9/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير