لهفي عليك وريث العلم والأدب
جبار جمال الدين
سحر الغري وسحر فيك يتقد ومن إباك لواء الحق ينعقد
يا أيها الكوكب الميمون طالعه كيف ارتحلت وكيف انتابنا الكمد
قد كنت واحة عطر لامثيل لها وكنت موئل آمال ستنعقد
إيه أبا جعفر والحرن برح بي وعمق شوقي باق ماله أمد
ووجهك المزدهي دوما ببسمته يستاف في عمق شرياني ويتحد
يا شعلة النور في الآفاق معذرة لأنت اكبر من شعر لنا يرد
وأنت قافية هيهات يدركها أهل القصيد وإن عانوا وإن جهدوا
بحر العلوم أيا بحرا وأشرعة و يا دعاء به الأرواح تعتقد
ويا وريث تراث كله شرف وفي ذرى المجد لا يرقى له أحد
يا ابن الأكارم حزت الفضل اجمعه فلا رياء وحقد ولا حسد
إنا عرفناك روحا لامثيل لها سمحاء كالنور لا مكر ولا عُقد
فكم سعينا إلى لقياك يا أملا يلقى المحبون في دنياك ما فقدوا
هيهات يمحو الردى ذكراك من خلدي يا أمة جمعت في شخصك الفرد
فسر إلى الخلد مرتاح الضمير غدا يلقاك ربك ذاك الواحد الصمد
وداونا من رحيق كنت تحمله يسعى لك الكل من دانوا ومن جحدوا