مسيّرة تستهدف حقل باي حسن والإقليم يطالب بمحاسبة المخربين

إتفاق بغداد وأربيل يدخل التنفيذ بعد فك عقدة الرواتب وإيرادات النفط

بغداد - قصي منذر

أربيل  - فريد حسن

دخل الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حيّز التنفيذ، بعد التوصل إلى تسوية رسمية أنهت واحدة من أعقد أزمات الرواتب وإيرادات النفط التي ظلت معلقة لسنوات. ويقضي الاتفاق بتسليم الإقليم حصة مالية محددة مقابل التزامه بتوريد جزء من صادراته النفطية وإيراداته المحلية إلى خزينة الدولة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمثل بداية فصل جديد في العلاقة المالية بين الطرفين. فيما أكد مصدر أمس إن (الاتفاق ينص على تسليم حكومة الاقليم مبلغ 240 مليار دينار كعائدات شهري أيار وحزيران، بمعدل 120 مليار دينار شهرياً، إلى جانب تسليم 230 ألف برميل من النفط يومياً لبغداد، مقابل قيام الأخيرة بإرسال رواتب موظفي الإقليم لهذين الشهرين)، وأضاف إن (حكومة الإقليم ستبدأ فعلياً بإجراءات تسليم الإيرادات المحلية من المنافذ الحدودية، إلى جانب الكمية المتفق عليها من النفط الخام، في إطار تطبيق بنود الاتفاق الجديد)، ومضى إلى القول إن (المرحلة المقبلة ستشهد عقد اجتماعات بين اللجان الفنية المشتركة لمراجعة وتدقيق الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالصادرات والواردات النفطية، فضلاً عن بحث حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية). وصادق مجلس وزراء كردستان، على الاتفاق. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس عقد جلسته برئاسة مسرور البارزاني، بحضور نائبه قوباد الطالباني، وجرى التنديد بالاعتداءات على الاقليم، ولا سيّما تلك التي استهدفت حقول النفط في الإقليم، التي أسفرت عن أضرار مادية بالغة في عملية إنتاج النفط، حيث تستهدف هذه الهجمات ضرب البنية التحتية الاقتصادية وقطاع الطاقة في الإقليم)، ودعا البيان الحكومة الاتحادية إلى (الاضطلاع بمسؤولياتها من خلال وضع حد لهذه الهجمات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخربين)، مؤكداً إن (الجلسة تناولت محاور وبنود جدول أعمال الاجتماع، التي خُصّصت لبحث الوضع المالي للإقليم ومسار المفاوضات والحوار مع الحكومة الاتحادية بشأن الرواتب والمستحقات المالية للإقليم)، واستعرض البارزاني (التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه في بغداد، المتعلق بتوفير المستحقات المالية والالتزامات المترتبة للإقليم، حيث رحب بالتفاهم الجديد وقرّر المضي في تنفيذ بنوده ، التي تقضي في المقابل بأن تُرسل الحكومة الاتحادية الرواتب والمستحقات المالية للموظفين).

وبحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، عدداً من الملفات أبرزها الإيرادات النفطية وغيرها إقليم كردستان ورواتب موظفيه. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (جرى خلال اللقاء، بحث عدد من الملفات والقضايا الوطنية، ومناقشة ملفّ تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية للإقليم ورواتب موظفيه، وأهمية التنسيق والعمل على حل الملفات المشتركة، وفقاً للصيغ الدستورية والقانونية النافذة وقرار المحكمة الاتحادية بهذا الشأن)، وأضاف إن (اللقاء استعرض التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر، وضرورة أن تكون نتائجها المعبّر الحقيقي عن تطلعات الشعب العراقي، من خلال اختيار ممثليه بمجلس النواب). وكشف مصدر في وقت سابق، عن زيارة وفد كردي رفيع المستوى إلى العاصمة بغداد لمناقشة الملفات العالقة، لا سيما ملف الرواتب وتصدير نفط الإقليم. وأوضح المصدر أمس إن (الوفد يرأسه الطالباني ويرافقه عدد من المسؤولين والمعنيين بالملفات الخلافية، وذلك للقاء المسؤولين في بغداد يتقدمهم السوداني والجهات المعنية ببعض الملفات الشائكة بين الجانبين لحلحلتها). واكد السوداني، في وقت سابق، إن التيار الصدري، تيار شعبي كبير ومن المهم أن يكون شريكاً في صياغة المرحلة المقبلة، مشيراً إلى إن الخلاف مع الاقليم قانوني فني وليس سياسياً. في تطور، أفاد مصدر أمني في كركوك، بسقوط طائرة مسيّرة مجهولة قرب حقل باي حسن الشمالي ضمن قرية ماما التابعة لقضاء الدبس شمال غرب المحافظة. وقال المصدر أمس إن (الطائرة المسيّرة سقطت في الأراضي الزراعية القريبة من قرية باي حسن، دون أن تسفر الحادثة عن أي خسائر بشرية أو مادية).