مصرع عراقيين في مشاجرة والأمن التركي يطيح بالقاتل
إعادة آيزيدية إلى عائلتها بعد 11 عاماً من الغياب القسري
انقرة - ماهر اوغلو
بغداد - ابتهال العربي
شهدت مدينة أورفا التركية، حادثة مأساوية راح ضحيتها اثنان من الجالية العراقية إثر مشاجرة نشبت مع مواطن تركي أول أمس في مدينة اورفا، فيما تمكنت السلطات الأمنية التركية من القبض على الجاني بعد ساعات من وقوع الجريمة. وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية تلقته (الزمان) أمس إنها (تُعرب عن بالغ أسفها إزاء الحادث المؤسف الذي وقع في مدينة أورفا، الذي أسفر عن مقتل اثنين من أبناء الجالية العراقية، على إثر مشاجرة مع أحد المواطنين الأتراك)، وأضافت إنه (القنصلية العامة في غازي عنتاب، وبالتنسيق المباشر مع السفارة العراقية في أنقرة، تابعت مجريات التحقيق مع السلطات التركية المختصة، التي بادرت إلى إلقاء القبض على الجاني فور وقوع الحادث، وتعمل على الوقوف على الملابسات المحيطة بالقضية لضمان تحقيق العدالة)، وأعرب البيان عن (تعازيه الوزارة ومواساتها إلى عائلة الفقيدين وذويهم)، مؤكداً (حرص الوزارة على تقديم الدعم الإنساني والاجتماعي اللازم لهم)، مجدداً (الالتزام بمتابعة القضية عبر القنوات الدبلوماسية وبالتنسيق مع الجهات المعنية في تركيا، بما يحفظ حقوق المواطنين العراقيين وكرامتهم).
فيما عادت الشابة الإيزدية ديما أمين (24 عاماً) إلى كنف عائلتها في مجمع شاريا بمحافظة دهوك، منهيةً بذلك سنوات طويلة من المعاناة بدأت عام 2014، عقب سيطرة عناصر داعش على قضاء سنجار. وكانت ديما قد اختُطفت من قرية كوجو مع ثمانية من أفراد أسرتها، عندما كانت تبلغ من العمر 13 عاماً. وبحسب روايتها، (فقد احتُجزت لمدة ثلاث سنوات في سوريا، قبل أن تُنقل إلى تركيا، حيث بقيت هناك لأكثر من سبع سنوات)، مؤكدة إنها (تعرضت لصنوف من التعذيب وسُلبت طفولتها)، وأشارت إلى إن (عودتها إلى أهلها وموطنها تمثل نهاية لمرحلة مؤلمة من حياتها). من جانبها، اعربت ملوكة خضر، وهي نازحة من سنجار، عن (سعادتها بعودة ديما)، وطالبت بـ (تكثيف الجهود لتحرير باقي المختطفات، لاسيما اللواتي ما زلن محتجزات في سوريا وتركيا ومناطق أخرى). وبحسب مصادر، فإن ديما كانت متزوجة من رجل يحمل الجنسية الاجنبية، حاول اصطحابها إلى مصر باستخدام جواز سفر مزور، ما أدى إلى إلقاء القبض عليهما في المطار. وبعد قضائها عاماً في السجن، أُطلق سراحها وتمكنت لاحقاً من الفرار والتواصل مع عائلتها. وجاءت عملية إنقاذ ديما، بالتنسيق مع الناشط عبد الله شريم، الذي أسهم في تحرير أكثر من 400 مختطف حتى الآن. ووفقاً لما ذكره شريم، (فقد جرى نقل ديما عبر مراحل عدة داخل الأراضي التركية، قبل أن تتم إعادتها إلى إقليم كوردستان بدعم من السلطات المحلية). على صعيد متصل، لقي شاب، مصرعه، جراء انفجار لغم أرضي في قضاء سيدكان بمحافظة اربيل. وأفادت المديرية العامة لشؤون الألغام في بيان أمس بإن (الشاب صديق عثمان، كان قد توجّه إلى المنطقة بهدف رعي الاغنام عندما وقع الانفجار وأودى بحياته على الفور).