ولماذا يقام العزاء على سيد الشهداء (ع) ؟
حسين الصدر
-1-
إقامة العزاء على سيد الشهداء (ع) ليست مجرد عادة عاشورائية دَأَبَ عليها محبو أهلِ البيت ( عليهم السلام ) وانما هي :
اولاً :
مواساة صادقة للرسول (ص) ولأمير المؤمنين عليّ (ع) وللزهراء البتول وائمة اهل البيت (ع) ذلك أنَّ الحسين هو سيد شباب اهل الجنة وريحانة الرسول (ص) .
وثانيا :
انَّ مجالس العزاء الحسيني انما هي مدارس لمعرفة الأبعاد الحقيقية للاسلام العظيم ، وفيها إحياء أمرهم (عليهم السلام)
وثالثا :
انّ استعراض مواقف الامام الحسين (ع) وتضحياته الجسام لاعداء كلمة الله في الارض ومقاومة الظلم وإنقاذ المستضعفين، انما هي عوامل مهمة في الحث والتشجيع على اللحاق بأنصار الحسين (ع) في ذبهم عن عقيدتهم ودفاعهم عن مقدساتهم فقوافل الاحرار الحسينيين متلاحقة جيلا بعد جيل
ورابعا :
انّ دموعنا على الحسين (ع) ليست مجرد عاطفه ومشاعر ولائية وهي رفض صريح للظلم والانحراف والزيغ .
وخامساً :
انّ هذه المجالس تقربنا من استلهام الدروس الأخلاقية والتربوية والإنسانية التي حفل بها الملف الحسيني ، وما أحوجنا اليها في ظل ما نشهده من ضمور وخواء في هذه الجوانب في واقعنا المعاش .
وسادسا :
انّ التعبئة الحسينية هي أقوى الوسائل لصيانة النفس من حبائل الشيطان
وسابعا :
ان المجالس الحسينية الواعية ترفع من منسوب العمل لرضوان الله والحدّ من النزعة الدنيوية المتفشية والمانعة من الاستعداد الحقيقي لليوم الآخر.
وهكذا تتعدد الأسباب والعوامل للاهتمام بمراسم العزاء الحسيني
ومن هنا :
يحرص الحكّام الظالمون على منعها أو التشديد على مَنْ يقيمها خوفاً من آثارها الكبيرة على كراسيهم .