غوتيريش يثمّن دعم العراق للإستقرار وعلاوي يدين إعتداءات إسرائيل

بغداد والرياض تطالبان بإجراءات فاعلة تنهي التوتر في المنطقة

بغداد - قصي منذر

طالبت بغداد والرياض، باتخاذ إجراءات دولية تسهم في خفض التوتر ووقف التصعيد في الشرق الأوسط، فيما أكدتا أهمية الحوار وضبط النفس للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اجرى اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة)، واكد الجانبان خلال الاتصال (ضرورة الحيلولة دون تصاعد الصراعات وتفاقم الأعمال العسكرية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على ايران، واستمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة)، وشددا على (أهمية تغليب لغة الحوار وضبط النفس، وعدم التمادي في تجاهل القوانين والقرارات الدولية)، ودعا الجانبين (الهيئات الدولية والأممية إلى أداء دورها في تهدئة الأوضاع وخفض التوتر). فيما التقى السوداني، الممثل الخاص للأمين العام الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان. وأشار البيان إلى إن (اللقاء ناقش التطورات الإقليمية والملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك)، وجدد السوداني تأكيده (اهمية تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على ضمان استدامة الاستقرار والسلم في المنطقة)، مشيراً إلى (ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة العنف وتجنب المزيد من الدمار والمعاناة)، مشدداً على (وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات الى الفلسطينيين المحاصرين بالقطاع).

 من جانبه، نقل الحسان (شكر وامتنان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لدور الحكومة العراقية وسياسة السوداني التي جنبت العراق آثار التصعيد، ومساهمته الدائمة في دعم فرض الأمن والاستقرار في المنطقة)، مؤكداً إن (الأمم المتحدة وهيئاتها، بما فيها مجلس الأمن الدولي، تعمل على تثبيت وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية الى اهالي غزة). في غضون ذلك، وصف رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، قرار وقف اطلاق النار والالتزام به واللجوء الى التهدئة والحوار بالحل الامثل لتجنيب المنطقة مزيداً من التصعيد والفوضى والدمار. وقال علاوي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (موقفنا كان ثابتاً بتأكيد عدم زج العراق في اي صراع وضرورة ابعاده عن دوائر التوتر حفاظاً على امنه واستقراره وسلامة شعبه وما حصل من اعتداءات على بعض القواعد العسكرية في البلاد واختراق لأجوائه، هي افعال اجرامية مدانة ومستنكرة)، وأضاف إن (هذه الاعمال تتطلب موقفاً حازماً لمنع تكرار مثل هذه الافعال الغادرة)، وتابع إن (انتهاك سيادة اي بلد من بلدان المنطقة تحت أي ذريعة، هو امر مرفوض ومدان ويعد تهديداً مباشراً للامن والسلام الاقليمي ويجب ان يقابل بموقف دولي واضح يرفض سياسة التجاوز على سيادة الدول)، مشدداً على (المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية وان يعمل بصورة جادة لوقف اي اعتداء على دول المنطقة وان يتخذ موقفاً حقيقياً وواضحاً ضد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وفي مقدمتها حربه المستمرة على غزة وشعبها).

الى ذلك، أعلنت سفارة العراق لدى أنقرة، وبالتنسيق مع مكتب الخطوط الجوية العراقية، استئناف الرحلات الجوية المباشرة من أنقرة إلى بغداد وكركوك على متن الناقل الوطني. وقالت السفارة في بيان أمس إنه (سيتم تسيير الرحلات إلى الوجهتين خلال الأيام المقبلة، على أن يُعلن جدول الرحلات لاحقًا)،

 داعيا الراغبين بالسفر إلى العراق (لحجز أو تأكيد مقاعدهم من خلال مراجعة مكتب الخطوط الجوية في أنقرة).