شح المساطب في شوارع بغداد
وليد خليفة الخولاني
يحدد قانون أمانة بغداد رقم 16 لسنة 1995 واجبات امانة بغداد في تقديم خدمات البلدية ضمن حدود مدينة بغداد وبما يليق بكونها عاصمة العراق وفي مقدمتها الخدمات البلدية والتخطيط العمراني ومتابعة المشاريع العمرانية ومراقبة التجاوزات وتطوير الخدمات ...الخ. وبغداد اختيرت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025 بالإضافة لاختيارها عاصمة السياحة العربية للعام المذكور وعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. وتمثل مدينة الحارثية رئة بغداد الصحية والتي يرتادها يوميا الالاف من المرضى وغالبيتهم من كبار السن، يشاهد العديد من المراجعين وهم يصطحبون أقاربهم من المرضى من الأمهات والاباء وممن اتعبتهم سنين العمر واعجزتهم عن المسير، بعضهم يحمل مرضاه على ضهره والأخر يتمسك بالمريض بكلتا يديه، وهم ينقلوهم تارة الى المختبر وأخرى الى الرنين او السونار. وكثير منهم يجلسون على رصيف الشارع ويفترشون ارصفة الشوارع. وعلى الرغم من ان الشارع يشهد توسعة وتبليط تشكر الأمانة عليها، لكنه خلا من تثبيت مساطب لجلوس الأشخاص حتى ان البعض منها رفعت ولم يتم اعادتها بعد الانتهاء من اكساء رصف الشارع. ان تلك المساطب ضرورية وخاصة للمرضى وكبار السن، فشارع الكندي في قلب مدينة الحارثية لا يوجد فيه الا «مسطبتين»، واحدة في البداية والأخرى في النهاية رغم طول الشارع الذي يتجاوز الكيلو متر وهي قديمة وغير لائقة. وفي الحقيقة فأن ليس هذه المدينة فقط تشكو من عدم وجود مساطب لجلوس المراجعين والناس، وانما تشكو غالبية شوارع العاصمة كشارع الربيعي وشارع الربيع وشارع الرشيد وشارع المتنبي وشوارع المنصور والكرادة من وجود مثل هذه المساطب. ولا نعرف العلة في ذلك هل لغلاء أسعارها ام لندرة وجودها. ان وجود المساطب تمكن المواطنين من الجلوس واخذ قسطا من الراحة خاصة كبار السن والمرضى في الشوارع العامة انما يمثل ظاهرة حضارية. وبهذه المناسبة ندعو امانة بغداد الى نصب المزيد من تلك المساطب على ارصفة الشوارع لتمكين المواطنين من اخذ قسطا من الراحة وخاصة بالنسبة لكبار السن وللمرضى في شوارع المدن الطبية والسياحية والتجارية وهي تندرج ضمن الخدمات التي ينص عليها فانون امانة بغداد.