مسرحية تماس
علي حمدان
بين خيبات الحرب ورفضها والامل بالحياة وحيوتها , في لحظة مقتطعة من الزمن يقدم لنا المخرج حسين جوير حكاية ذلك الزوج الذي اثقلته الحرب ليصبح عاجزا جنسيا ومعاق جسديا ملتصقا بكرسيه المتحرك ملاذه الاجباري , والزوجة التي تمتلك كل مقومات الحياة والتي اتعبها الانتظار والتضحية والصبر والتي تمثل الاعم الاغلب من النساء المخلصات اللواتي يقفن الى جوار ازواجهن في المحن في السراء والضراء , في فضاء شكل السرير نقطة مركزية وبؤرة تدور حولها احداث المسرحية , اذ يصبح السرير عصيا في ان يكون تاجا للحب والدفء والاحتواء . تناوب كل من (ايمان عبد الحسن ) و(علي الغزي) في التعبير عن لحظات الالم والصبر والحب , اذ عبر (الغزي) عن الشخصية بأدائه الذي اتخذ طابع الحزن والوجع والالم والشعور بالاحباط طيلة العرض والذي قابلته (ايمان) بالتنوع في الاداء بين الحيوية والامل والحلم بالقادم الافضل , ليصل العرض الى نقطة النهاية معبرا عن الرفض للحرب وتبعاتها . تبريكات لفريق العرض مع امنيات بقادم افضل واكثر تألقا وابداع.
□ ناقد واكاديمي