الدهلكي يدعو لإنصاف ذوي الشيبة البيضاء
ديالى ــ سلام الشمري
دعا عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي ، إلى التحرك العاجل لإنصاف آلاف العوائل التي أصبحت سبل عيشها وأرزاقها معلقة بين مؤسسات الدولة.
وقال الدهلكي في بيان، تلقته الــ (الزمان) أمس (أدعو رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى التحرك العاجل لإنصاف آلاف العوائل التي أصبحت سبل عيشها وأرزاقها معلقة بين مؤسسات الدولة في دوامة من المراسلات التي لا تنتهي).
تفاقم معاناة
وأضاف الدهلكي (لقد آن الأوان لأن يضع بصمته وينصف الشيبة البيضاء وتضحيات أبناء الجيش العراقي السابق، وذلك بإطلاق مستحقاتهم لأكثر من عامين ونصف لم يتم صرفها منذ أكثر من 23 عاماً حتى اليوم).
وتابع الدهلكي ( ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، تتفاقم معاناة هذه الشريحة الكريمة، حيث أثّرت هذه الانقطاعات بشكل مباشر على حياتهم اليومية وعلى قدرة عوائلهم على تأمين المتطلبات الأساسية) .
وأكد الدهلكي ، أن (إنصافهم اليوم هو إغاثة لهم من ضنك العيش ومواجهة صمودهم أمام قسوة الظروف، ليكون هذا الإجراء تتويجًا لأربع سنوات من الإعمار والإصلاح والبناء، وإنصافًا للطبقات الفقيرة) .
على صعيد آخر أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق، فرات التميمي ، أن موسم الحنطة للعام الحالي يُعد الأكثر كلفة على المزارعين منذ عام 2003، لافتا الى ان المفاجأة كانت في رفض جزء كبير من شحنات الحنطة من خـــلال مراكز التسويق .
وقال التميمي لــ (الزمان) أمس، إن (موسم محصول الحنطة، الذي بدأت عمليات حصاده في عموم المحافظات العراقية، هو الأكثر كلفة على المزارعين بشكل عام بعد عام 2003)، لافتًا إلى أن (80 بالمئة منهم اضطروا لتحمل الأعباء على عاتقهم من خلال شراء البذور والأسمدة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، من أجل الاستمرار في الزراعة) .
وأضاف التميمي ، أن (المفاجأة كانت في رفض جزء كبير من شحنات الحنطة من خلال مراكز التسويق التابعة لوزارة التجارة، خاصة في قضاء بلدروز شرق ديالى، الذي يُعد من أهم نوافذ تسويق الحنطة على مستوى شرق البلاد)، مؤكدًا أن (هذا الأمر يثير قلقًا حقيقيًا).
محطة مفصلية
وأشار التميمي إلى (ضرورة أن تضع وزارة التجارة حلولاً سريعة لملف رفض الشحنات، واستقبال شحنات الحنطة التي تمت زراعتها خارج الخطة الموضوعة من قبل وزارة الزراعة، وذلك لتطبيق مضامين قرار مجلس الوزراء القاضي باستلام كامل المحصول دون استثناء).
ويشكل موسم الحنطة في العراق محطة مفصلية في الدورة الزراعية السنوية، لما لهذا المحصول من أهمية استراتيجية في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني. ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة لدعم القطاع الزراعي، يواجه الفلاحون تحديات متزايدة تهدد استدامة هذا الإنتاج، أبرزها ارتفاع تكاليف الزراعة من بذور وأسمدة ووقود ومبيدات، إلى جانب تقلبات المناخ ونقص الدعم اللوجستي.