إسرائيل تصعّد هجومها على وقع إجتماعات الجمعية العامة
إتساع الإعتراف الدولي بفلسطين وبابا الفاتيكان يدعو للسلام
نيويورك - مرسي أبو طوق
انخرطت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، إلى الدول التي أعلنت الاعتراف رسميا بدولة الفلسطينية. وقال مصدر دبلوماسي أمس إن (اعتراف الدول الثلاث جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اطار دعم الحق الفلسطيني في الاستقلال والسيادة، وتأتي في سياق التطورات الإقليمية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية). وكان رئيس الحكومة الكندية مارك كارني، قد اعلن أعتراف بلاده بدولة فلسطين، مؤكدا رغبتها في الحفاظ على إمكانية حل الدولتين. وقال كارني في بيان أمس (تعترف كندا بدولة فلسطين وتعرض العمل في شراكة لتحقيق الوعد بمستقبل سلمي لدولة فلسطين ودولة إسرائيل). وترى كندا هذا الإجراء جزءا من جهد دولي متضافر للحفاظ على إمكانية حل الدولتين. فيما رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إقامة دولة فلسطينية سيهدّد وجود دولته، متعهدا مواجهة الدعوات لذلك في الأمم المتحدة.
وقال نتانياهو خلال اجتماع لحكومته أمس (سيتعين علينا خوض المعركة سواء في الأمم المتحدة أو في كل الساحات الأخرى ضد التضليل المنهجي، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية والتي من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر). الى ذلك، جدد البابا لاوون الرابع عشر، تضامن الكنيسة الكاثوليكية مع الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا أن لا مستقبل يُبنى على العنف، وعلى النزوح القسري او الانتقام. وخاطبَ البابا في ختام صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ممثلي جمعيات كاثوليكية ناشطة، تضامنا مع غزة، مثمّنا (المبادرات الكثيرة التي تُعبر في الكنيسة كلها عن القرب من الأخوة والأخوات الذين يعانون في تلك الأرض المتألمة)، وأضاف وسط تصفيق الحاضرين (أكرر هنا معكم ومع رعاة الكنائس في الأرض المقدسة، لا مستقبل يُبنى على العنف، على النزوح القسري، على الانتقام)، مشددا على إن (الشعوب بحاجة إلى السلام).
ووسعت إسرائيل هذا الأسبوع، هجومها البري على مدينة غزة المدمّرة جراء الحرب المتواصلة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023. في تطور، توجه الرئيس السوري أحمد الشرع، الى الولايات المتحدة الأحد لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود. وأفاد بيان أمس إن (الشرع توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الثمانين). وسيكون الشرع الذي يتولى الحكم عقب قيادته هجوم الفصائل المعارضة الذي أطاح بشار الأسد في كانون الأول، أول رئيس سوري يتحدث أمام الجمعية العامة منذ نور الدين الأتاسي في العام 1967. ولا يزال الشرع خاضعا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب ماضيه الجهادي، ويتعيّن عليه الحصول على استثناء خاص لكلّ مرة يسافر فيها إلى الخارج. والتقى الشرع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في 14 أيار الماضي، بعد أيام من زيارته الى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومنذ وصولها الى الحكم، حظيت السلطة الانتقالية بدعم إقليمي ودولي. وسبق لوزير الخارجية أسعد الشيباني إن تحدث لأول مرة أمام مجلس الأمن في 25 نيسان، بعدما رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا. ويقوم الشيباني حاليا بزيارة رسمية الى واشنطن حيث التقى عددا من المسؤولين وأعضاء مجلس الشيوخ، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.
وكانت وكالة سانا الرسمية نقلت عن الخارجية قولها إن الزيارة تاريخية كونها الأولى منذ خمسة وعشرين عاماً لوزير خارجية سوري، وتشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية الأمريكية بعد عقود من الانقطاع