جهات حكومية وأكاديمية تحث على مواجهة العنف والإرهاب
ندوات علمية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التطرّف
الناصرية - باسم الركابي
ديالى - الزمان
ناقش نائب محافظ ذي قار٬ ماجد حميد العتابي٬ مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية٬ تعزيز التعاون ضمن جهود مقاومة التطرف. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (العتابي استعرض مع الوفد الاوروبي برئاسة آندرس فيباري٬ التعاون المشترك لمواجهة مخاطر التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب)٬ مشيراً الى ان (الزيارة تأتي في إطار توجهات بعثة الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع محافظة ذي قار٬ والانفتاح على مؤسساتها الحكومية والمجتمعية، لا سيما اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف٬ التي سجّلت في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظا في مكافحة خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله)٬ بحسب البيان٬ والذي أوضح ان (الزيارة تضمنت جولة ميدانية إلى مدينة أور الأثرية والمدينة السياحية الجديدة، ما يعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي بالموروث الثقافي والديني للمدينة)٬
حرية التعبير
واكد الجانبين (أهمية دعم جهود الاستقرار والتنمية عبر تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري٬ ونبذ الإرهاب). وجدد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، نوفل ابو رغيف، دعوته الى تعزيز حرية التعبير وكبح التحشيد الطائفي. ولفت في تصريح امس الى (أهمية توسيع قاعدة التنسيق مع وسائل الإعلام الوطنية، بما يدعم مواجهة الأخبار الكاذبة والتضليل الممنهج٬ بما ينسجم مع توجهات مكافحة التطرف الإعلامي)٬ وكان أبو رغيف قد ناقش خلال الأسبوع الماضي٬ مع عدد من الإعلاميين٬ اليات تعزيز واقع التعددية السياسية في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية، مشدداً على (ضرورة دعم حرية التعبير وفق السياقات المهنية٬ والحد من التجاوزات٬ وتضييق نشاط الجيش الطائفي والمناطقي والفئوي). في غضون ذلك٬ انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني الذي أقامته جامعة ميسان٬ تحت شعار بقواتنا وحشدنا نبني وبعلمنا وعملنا نرتقي٬ بمشاركة النائب الأول لمحافظ ميسان ورئيسي جامعة ميسان وهيئة الحشد الشعبي في المحافظة. وقال محافظ ميسان٬ حبيب الفرطوسي٬ في كلمة خلال المؤتمر ان (مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله٬ تتطلب وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات٬ وفتح آفاق التفاهم بين جميع مكونات الشعب العراقي)٬ مبيناً ان (الانتصار على الإرهاب الداعشي بالتزامن مع معارك التحرير٬ يعد علامة فارقة في مسيرة العراقيين عبر تاريخه الطويل بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة والحشد الشعبي)٬ ودعا الفرطوسي٬ شيوخ العشائر إلى (نبذ مظاهر التطرف العشائري٬ والعمل على تأسيس نشاط عشائري يتوافق مع أحكام الشرع والقانون)٬
ندوة علمية
مشدداً على (ضرورة رفض العادات والتقاليد الدخيلة مثل النهوة العشائرية٬ واستهداف العشيرة بأكملها بسبب جريمة يرتكبها أحد أبنائها).
ونظم قسم المجتمع المدني في كلية الآداب بجامعة الكوفة٬ ندوة علمية بعنوان التطرف العنيف وخطر الإرهاب بين القرارات الأممية والمجتمع الدولي٬ ضمن الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة التطرف٬ وذلك بالتعاون مع فريق اليونسكو في الجامعة٬ بحضور عميد الكلية٬ مجيد حميد الحدراوي٬ ورئيس قسم المجتمع المدني، أحمد عنوز٬ ومدير كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة٬ علاء شطنان. وتضمنت الندوة (ثلاث أوراق عمل قدمها مجموعة من الباحثين البارزين٬ ابرزهم زينب حيدر٬ عن مفهوم التطرف، ورائد عبيس عن استراتيجيات الأمم المتحدة لمواجهة التطرف، وتحدث الباحث هشام السياب٬ عن المعالجات المجتمعية لهذه الظاهرة)٬ وركزت الندوة على (مفاهيم التطرف والإرهاب والجذور التاريخية لهذه الظواهر، الى جانب استراتيجيات المعالجة الفعالة التي يمكن أن يتبناها المجتمع الدولي في مكافحتها)٬ وأكد القسم ان (الندوة جاءت ضمن إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي٬ وللطلبة والباحثين حول المخاطر المرتبطة بالتطرف والإرهاب، وأهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه التحديات). على صعيد متصل٬ نظمت رئاسة جامعة ديالى، المؤتمر العلمي الثاني لنبذ التطرف، بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي، بمشاركة جهات رسمية وأكاديمية وباحثين. وقال رئيس اللجنة، حيدر الساعدي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (اللجنة تدأب على العمل الميداني، بما ينسجم مع توجهات الحكومة في توعية المجتمع، والوقوف على المشكلات والمعوقات التي يواجهها)، مبيناً ان (المؤتمر شهد مشاركة اكاديميين باحثين اكدوا أهمية دعم قضايا حقوق الإنسان، والتوعية الفكرية، ومكافحة الإرهاب والتطرف)، بدوره اشار ممثل المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، محمد النوري، الى (تنظيم سلسلة مؤتمرات وندوات صادقت عليها اللجنة الدائمة للتوعية، بإشــــــــــــراف وزير التعليم، ودائرة البحث والتطوير، والمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، ووزارة التربية، بما يعزز القراءة الصحيحة للأفكار والمفاهــــــــــــيم وصولاً إلى التعايش السلمي بين فئات ومكونات المجتمع).