في ثانوية الكفاءات الأهلية للبنين
نوزاد حسن
ها هو العام الدراسي ينتهي,عام مر سريعا لكنه عام ثقيل متعب بكل تفاصيله,لا سيما وان الكثير من العوائل تبذل الكثير من اجل تعليم ابنائها تعليما جيدا.
تكافح اكثر العوائل كفاحا لا يقل عن الجهد المبذول في شق قناة كقناة السويس او بناء سور الصين.انا لا ابالغ في كلامي هذا بسبب ان تفاصيل يوم دراسي واحد يعني شد عصبي ومتابعة مرهقة لكي يحفظ تلميذ دروسه وهو يملك اي هذا التلميذ لديه متعا كثيرة لا يمكنه تركها,او البتعاد عنها.
وهناك ايضا تصاريف القدر التي تصيب بعض الطلبة بعوارض صحية تقلل من كفاءتهم او متابعتهم لدروسهم.بكل تاكيد لا اتحدث عن قضية شخصية بل اشير الى حالة عامة تعيش العوائل العراقية تفاصيلها بكل قلق.
اذن هناك صراع يومي تخوضه العوائل,ولا يمكن النجاح في تجاوزه دون تعاون الاهل والتلاميذ والمدارس بكل كوادرها.هذا يعني ان العملية التربوية عملية متعددة الاطراف تضم العائلة والمدرسة ووزارة التربية,والقوانين التي تسن لحماية التعليم وتطويره. كما قلت ها هو العام ينتهي,ومعه ستطوى ساعات متعبة,لكني لا يمكنني ان اتجاهل عطاء بعض الاساتذة ممن ساعدوا الطلبة في رحلة عام دراسي صعب.
احيي مدير ثانوية الكفاءات الاهلية علي محسن عيدي لدوره في دعم وفهم ظروف الطلبة والسماع اليهم.كما احيي كادر الثانوية جميعا من مدرسين وموظفين متفانين الى ابعد احد.
شخصيا احمل صورة رائعة لكل استاذ تربوي عمل صادقا لصناعة وعي تلاميذ حقيقيين لا تلاميذ كسالى.ولدينا مثل هؤلاء الاساتذة البارعين في صياغة وعي متحرر لا يفضل التقليد وانما يحب الابتكار والتغير.