دور محوري لفرنسا في مفاوضات النووي وأيران تشكك بالهدّنة

باريس- سعد المسعودي

تستعد  فرنسا وشركاؤها  الأوروبيون القيام  بدور محوري  في المفاوضات المقبلة  بشأن الملف النووي الإيراني، وفق ماصرح به  وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو ,مؤكدا قدرة فرنسا وباقي الدول الأوروبية على فرض عقوبات جديدة على طهران، في حال رفضها التفاوض, من جانبه قال قائد الجيش الإيراني الأحد، إن لدى بلاده “شكوكا جدية” بشأن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، الذي وضع حدا لحرب بين البلدين دامت 12 يوما.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي ,أنه يمكن تسليط عقوبات على إيران برسالة بسيطة عبر البريد، إذا ما رفضت التفاوض بحسن نية على تأطير صارم ومستدام لبرنامجها النووي. وأضاف “يمكن أن يفرض على إيران من جديد الحضر العالمي على الأسلحة والمعدات النووية وعلى البنوك وشركات التأمين الذي تم رفعه قبل عشر سنوات”.

وأضاف بارو لهذا السبب، فإننا نضطلع بطريقة أو بأخرى بدور محوري في هذه المفاوضات، معربا عن أمله في أن يبدأ حوار بين إيران والولايات المتحدة  ويأخذ في الاعتبار شروطنا الفرنسية وبقية شركائنا الاوروبيين .وتملك كل من الأطراف الموقعة على اتفاق فيينا لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، سلطة إعادة تفعيل هذه العقوبات على طهران. ولكن ليس الولايات المتحدة عدما انسحبت من الاتفاق خلال ولاية دونالد ترامب لرئاسية الأولى عام 2018

تشكيك بالهدنة

ومن جانب آخر، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي “لم نبدأ نحن الحرب لكننا قمنا بالرد على المعتدي بكل قوتنا ولدينا شكوك جدية حيال امتثال العدو لالتزاماته بما في ذلك وقف النار ونحن على استعداد للرد بقوة” إذا تعرضت إيران للهجوم مجددا وانطلقت إسرائيل في هجومها على إيران في 13 حزيران/يونيو حيث نفذت عمليات قصف أسفرت عن مقتل  علماء مرتبطين ببرنامج طهران النووي وكبار المسؤولين العسكريين، بمن فيهم محمد باقري الذي خلفه موسوي.

وتقول اسرائيل  ان الهدف من الهجوم هو منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. وهو اتهام تنفيه طهران بشدة، وتؤكد على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية

 رهينتان فرنسيتان

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، إن القتلى يشملون موظفين إداريين وجنودا مجندين وسجناء وزوارا، بالإضافة إلى مدنيين من الجوار السكني المحيط بالسجن. وأضاف أن أجزاء كبيرة من المجمع، من بينها المبنى الإداري، المركز الصحي، وقاعة الزيارة، تعرضت لأضرار جسيمة، مشيرا إلى نقل عدد من النزلاء إلى سجون أخرى في إقليم  طهران وقد بثّ موقع “ميزان أونلاين”، التابع  للسلطة القضائية  صورا توثق حجم الدمار الهائل داخل السجن، حيث ظهرت جدران محطمة، أسقف منهارة، وأكوام من الركام تقوم الرافعات بإزالتها. هذا السجن السيئ السمعة، لطالما ارتبط بقمع الأصوات المعارضة، ويقبع فيه عدد من السجناء السياسيين، الصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى معتقلين أجانب. وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأحد 29 يونيو/ حزيران 2025، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين شديد التحصين شمال العاصمة طهران في 23 يونيو/حزيران، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 71 شخصا وبث التلفزيون الايراني الرسمي “صورا توثق حجم الدمار الهائل داخل السجن، حيث ظهرت جدران محطمة، أسقف منهارة، وأكوام من الركام تقوم الرافعات بإزالتها. هذا السجن السيئ السمعة، لطالما ارتبط بقمع الأصوات المعارضة، ويقبع فيه عدد من السجناء السياسيين، الصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى معتقلين أجانب,ومن أبرز المحتجزين في إيفين، الفرنسية سيسيل كولر “40 عاما” وشريكها جاك باريس، المعتقلان منذ مايو 2022 بتهمة التجسس خلال زيارة سياحية لإيران. واعتبرت الحكومة الفرنسية. احتجازهما احتجازا تعسفيا وطالبت مرارا بالإفراج عنهما، معتبرة إياهما رهينتين

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو بعد الضربة على سجن أيفين ، أن المواطنين الفرنسيين لم يُصابا في القصف، لكنه وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه “غير مقبول”، في إشارة إلى خطورة استهداف منشأة تحتجز مدنيين وأجانب.