الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القمة العربية تسوق العراق الى حرب اهلية؟

بواسطة azzaman

القمة العربية تسوق العراق الى حرب اهلية؟

رياض الحسيني

 

دعوة العراق للشقيقه سوريا لحضور القمة العربيه المؤمل عقدها في السابع عشر من ايار القادم في العاصمه العراقيه بغداد ممثلة بمحط الاشكال والخلاف الرئيس السوري الجديد احمد الشرع الذي يثير تواجده في بغداد حفيظة البعض بينما يعتبره البعض الاخر خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء علاقات رصينه وعلى اسس متينه مع سوريا الجديده. لاشك ان ماحدث في سوريا ليس حدثا عابرا ولن يكون كذلك واذا كان قد قرأه البعض قراءة احادية الجانب في اطار نظام قام على اثار نظام زال فتلك قطعا نظرة البسطاء والعوام. المتبحر في دهاليز السياسة سيقرا المستقبل بنظرة الحصيف المتبحر في الاستقراء السياسي البعيد عن ارنبة الانف. لقد اثبت الرئيس السوري الجديد انه رجل سياسي ودبلوماسي وان كان ذا خلفيه حربيه اقصائيه فهو اليوم الرقم الاصعب وصاحب الدعم الاقوى دوليا وعربيا وسوريا تماما كما حصل عليه صدام حسين من قبل ابان فترة الثمانينات.

بيد ان الخوف ليس من سوريا الجديدة بل من البعض الذي يحاول العبث بها ويدفع بها لتكون راس حربه ضد العراق في خطة ثأريه ستدخل البلدين في حرب طاحنه، هذا مايقراه البعض، وان كان في هذا الاستقراء شئ من الصحه القليل! لكن البعض الاخر يراه بادرة خير وتغيير لعراق جديد ينأى بنفسه عن الصراع الاميركي الايراني واذرعها المسلحه في العراق واذا كان قد عجز العراقيون عن التغيير فيبدو ان التغيير سيكون من الخارج وعلى يدي الشرع ومن وراءه وفي المقدمة ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبعض الدول العربيه.

لاشك ان حضور الشرع الى بغداد لن يكون بروتوكوليا جامدا بل سيحضر وهو متأبط بملف طرد ايران من العراق بل ومحاكمة اذرعها بشكل غير مباشر.

سيطالب الشرع القمة العربيه بتجريم الرئيس السوري المخلوع  بشار الاسد والمطالبه والضغط بتسليمه الى الدوله السوريه الجديدة اضافة الى محاكمة كل من تلطخت يديه بدماء السوريين وسيحصل على هذا الدعم بلا شك ومن هذا الباب سيلج الشرع لمعاقبة ايران وطردها من العراق ليفتح بذلك الباب امام العراقيين للقصاص من مليشياتها وتأسيس عراق جديد لن يكون فيه التدخل الايراني كالسابق على اقل التقديرات. البعض من القوى السياسيه العراقيه وفي مقدمتها رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني والتيار الصدري وجدوا في هذا الحراك ضالتهم وبالشرع وبمن وراءه تمسكوا وقد جاءت القمة العربيه لتكون القشه التي ستنقذهم من سطوة الاطار ومن قبضة ايران لكن في الوقت ذاته ستكون هي ذات القشه التي ستقصم ظهر بعير الاطار. لاشك ان ايران واذرعها في وضع لايحسدون عليه ولكن المؤكد ان الاطار لن يقف مكتوف الايدي ليساق الى مقصلة العداله وقطعا سيلجأ الى رفع المصاحف حينها سينقسم المعسكر بين مناد (حسبنا كتاب الله) وبين صارخ مولول (الثار الثار)! فهل ستضع الحرب اوزارها ام سيشعل حضور الشرع شرارة حرب اهليه تأكل الاخضر بسعر اليابس؟!

نصيحة كانت يوما بجمل: شخصيا اقترح على الرئيس السوداني وحكومته نقل القمه العربيه الى أي بلد عربي اخر حفاظا على الدم العراقي واستقرار الدوله العراقيه. اللهم اشهد اني قد نصحت اللهم فاشهد!

 

 


مشاهدات 32
أضيف 2025/05/03 - 12:17 AM
آخر تحديث 2025/05/03 - 10:21 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 585 الشهر 2917 الكلي 10996921
الوقت الآن
السبت 2025/5/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير