تحت شعار (فلسطين جرح ثائر في الروح)

مهرجان يوم الأديب العراقي بالذكرى 65 لتأسيس الإتحاد

بغداد - حمدي العطار

برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السواداني  وبدعم من وزارة لثقافة والسياحة والآثار اقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مهرجان جواهريون الخامس دورة الشاعر بدر شاكر السياب واحتفالا بيوم الاديب العراقي لمرور65 عاما على تأسيس الاتحاد ومسابقة الأدباء الشباب الدورة الخامسة 2024 للفترة من 7-10 أيار 2024 .وكان رهان قيادة اتحاد الادباء والكتاب هو تنظيم نسخة جذابة وجديرة بالاهتمام وتليق بهذه المناسبة التاريخية الرائعة ولكي يبقى هذا المهرجان فسحة للحلم ومناسبة للوفاء لرواد الادب والثقافة والفن ولإكتشاف المواهب الشعرية للشباب ولإهمية الشعر والابداع تزامنت اقامة مسابقة الادباء الشباب الدورة الخامسة بعنوان( جواهريون الخامس) دورة الشاعر بدر شاكر السياب.

حفل الافتتاح

وسط حضور كبير رفيع المستوى شهد مسرح الرشيد يوم الثلاثاء 7 أيار 2024  أنطلاق فعاليات مهرجان يوم الاديب العراقي دورة الشاعر بدر شاكر السياب ، والذي تزامن مع الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الاتحاد .وبرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار متمثلة بوزيرها د. أحمد فكاك البدراني وحضور وزير الشباب والريضة د. أحمد المبرقع والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء د. الشاعر عارف الساعدي ومحافظ بغداد عبد المطلب العلوي، وحضور عدد كبير من السادة الوكلاء وأدباء الوطن العربي وجمهور الأدب والثقافة من محافظات العراق المختلفة وضيوف المهرجان.واستعرض عريفي الحفلة الإعلامية صابرين الشيخ والشاعر الاعلامي حسن مجيد، تاريخ تأسيس الاتحاد عام 1959 .ثم بدأ بعدها عزف النشيد الوطني العراقي، كما تضمن الفيلم ما قاله السياب عن فلسطين ، فضلا عن استعراضه للإصدارات الفائزة بمسابقة الاديب العراق بطريقة حديثة..

وأفتتح وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني، أولى الكلمات قائلا: هنا أبداع يولد من ابداع ويبقى ابداع يراقب أبداع ، فكم أنت كبير يا وطني الذي انجبت هؤلاء المبدعين، من يتعامل مع الذهب يسمى صائغا ومن يتعامل مع الكلمات يسمى صائغا ، هم يصنعون المعدن بالنار وأنتم تصنعون الكلمات بالافكار ، والفكر ليس عاديا وليس هينا ولا يتأتى لكل انسان الا لمبدع درس بل نذر نفسه في هذا المجال»

اما كلمة د.عارف الساعدي المستشار الثقافي لرئيس الوزراء فقد قال في كلمته:» الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق يدخل الان عامه الخامس والستين عابرا كل تلك السنين وتعبها ، لم تكسره الايام ولم تحني ظهره السنوات ، فما زال شابا في مقتبل العمر ،فمن اراد منكم ان يرى رجلا في الخامسة والستين ولكنه بقلب وروح جسد شاب في العشرين فلينظر الى اتحاد الادباء» الامين العام لأتحاد الادباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي قال في كلمته الحماسية :» أيها الاحبة لديكم الجواهري والسياب ونازك لملائكة وعبد الوهاب البياتي والرصافي والزهاوي وعلي الوردي وصلاح خالص والمخزومي ولميعة  وسعدي يوسف والنواب وسركون بولص وجنداري لديكم فاضل ثامر وكاظم الحجاج  وموفق محمد ، لديكم ما لا نهاية من الاسماء ، ولديكم شرف الكلمة وعصيانها ضد الطغاة ،لديكم شرف الموقف و  لديكم  ساحات التظاهر والاحتجاج  والمحبة والكؤوس و التراتيل التهاليل والتكابير لديكم كل شيء فانكم كل شيء، ايها الاحبة الكرام صار الاتحاد بفضلكم  الان راية باسقة عالية مرففة في السماء وخفاقة  في الفضاء»

تكريم الرواد

بعدها تم تكريم نخبة من  رواد الادب  وتثمينا لدورهم الثقافي المشع في أكثر من حقل ونتاج معرفي وأدبي، كرم المهرجان الأديب العراقي عدد من الأدباء بالقلم الذهبي الذي يرمز الى الحروف والكلمات الذهبية  التي خطتها أنامل المبدعين ،وهو التذكار الي اختاره اتحاد أدباء العراق ليسلمه للأدباء المكرمين في هذه الدورة «وقد سلم التكريم من قبل وزير الثقافة د.أحمد فكاك البدراني ورئيس اتحاد الادباء الناقد علي حسن الفواز. وعلى مدى  اربعة ايام عقدت جلسات مسابقة الشعر في مهرجان جواهريون الخامس كما قدم بيت المسرح في اتحاد الادباء مسرحية  بعنوان (الألق الذي لا يأفل) تستحضر الجواهري والعاني بيوم الأديب العراقي وهي لاقت استحسان الحضور الملفت الذي امتلأت به قاعة الجواهريوباحة الاتحاد.

حفل الأختتام

وكان حفل الاختتام يوم الجمعة 10 ايار 224 الاعلان عن الفائزين بالمسابقة التي شهدت تأهل ثلاثين شاعرا من العراق والوطن العربي المرحلة الاخيرة،وتضمن جلسة إعلان النتائج التي أدارها الشاعر د. حازم الشمري ، كلمة لرئيس لجنة التحكيم الشاعر منذر عبد الحر وجء فيها « ان مهرجان في هذه انسخة حمل شعارا هو هاجس إنساني نعيش تفاصيله وألمه كل يوم وهو «فلسطين جرح ثائرة في لروح» وقد شارك في مسابقة القصيدة أكثر من مئة وأربعين شاعرا من عموم مدن الوطن، ومن دول عربية  ، وتم فحص وفرز المشاركات من قل لجان أولية متخصصة، رشحت ثلاثين شاعرا للتنافس على المسابقة . وبعد اربع جلسات  هي من أغنى وأجمل وأنجح الجلسات، وجدت لجنة التحكيم في عدد غير قليل من النصوص تنافسا شديدا..

ليكرم الشاعر والإعلامي مجاهد أبو الهيل لجنة التحكيم وهم (منذر عبد الحر ومضر الالوسي وناهضة  ستار ومحمد البريكي من الامارات الذي حصل على التكريم الخاص

ثم توج الشاعر يحيى السماوي مجموعة الشعراء السبعة الفائزين بالجوائز التقديرية وتمثال السياب والمكافأة المالية في مسابقة الأدباء الشباب (القصيدة) هم كل من العماني قصي النبهاني  والسوري محمد زياد شودب و حسين علي ريف واحمد كلتكين.

كما توج الكاتب عبد المنعم الأعسم، الشعراء كل من : المصري أحمد جمال مدني الذي شارك عبر تقنية الفيديو، والشاعرة اللبنانية علا خضارو والاردني حسام شيفات. وقد قلد رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الناقد على الفواز والأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى للسابقة ، والتي أسفرت عن فوز كل من ، الشاعر محمد باقر جميل بالمركز الاول والشاعر محمد ناظم بالمركز الثاني ، والشاعرة الليبية فاطمة مفتاح بالمركز الثالث.

ودعنا مهرجان يوم الاديب العراقي والمشهد الادبي والثقافي يحظى بنشاطات نوعية رائعة تعبر عن حرص قيادة اتحاد الادباء لتقديم ما هو افضل لشريحة المبدعين واغناء المشهد الادبي والثقافي في العراق.