الانفتاح على الخارج.. الانكفاء الى الداخل
خضير العقيدي
الحكومات التي حكمت العراق بعد استقلاله عن الحكم البريطاني 1985 كانت امام خيارين اما الانكفاء للداخل واسعاد الشعب من خلال التمتع بخيراته او الانفتاح على الخارج سياسيا واقتصاديا وكلاهما خيارات صعبة فالسياسة العالمية والعربية تكتلات ومصالح وكلاهما لهم خيارات شرقية او غربية اي انها تبعية لهذا الطرف او ذاك حسب رأي القائم في اعلى السلطة السياسية،،ولكن هولاكو عندما سحق اخر الخلفاء العباسيين جمع ثروته وما يملك فقال له لو كنت املك ربع الذي تملكه وافقته على الشعب لكان اليوم كله يقاتل معك،،وهناك شاهد اخر هو احد الخلفاء العثمانيين سأل ممن تأخذون الضرائب قالوا من الموظف فقلب المعادلة واخذها من التجار فانقلب علية الباب العالي وامر بقتله لان التجار افهموه انهم يستطيعون سك العملة في بغداد ولما وافق ذهبوا بهذه العملة الى الباب العالي التي فهم منها الانفصال ،،ولكن هناك بلدان لديها خيرات تنكفي للداخل وتترك جزءا منها للاءجيال المقبلة وسيادتها كاملة فكلا الخياريين مقبول ولايمكن ان نغلب احدهما على الاخر اما اذا توافرت الظروف لواحد منها فذلك هو الخيار الصحيح ولكنه ليس الاصلح فالشعوب تريد ان تتمتع بخيراتها واستقلالها معا،