إدانات واسعة لهجوم حمص ودعوات إلى إحباط تمدّد الإرهاب

بغداد تقف بحزم ضد مساعي إسرائيل فرض أمر واقع على الصومال

بغداد - قصي منذر

تصاعدت موجة الإدانات العربية والعراقية، عقب الهجوم، الذي استهدف المصلّين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص، في جريمة أعادت مشاهد العنف الطائفي إلى الواجهة، مشددين على إن استهداف دور العبادة يعدّ اعتداءً على القيم الإنسانية وأمناً إقليمياً مهدداً، وندعو إلى تحرك جماعي لوقف سيل الدم وتجفيف منابع التطرف قبل أن تتسع دوائر الفتنة. وقال بيان لوزارة الخارجية أمس إن (العراق يرفض بشكل قاطع كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، أياً كانت دوافعها ومصادرها، لاسيما تلك التي تستهدف المدنيين ودور العبادة وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وبثّ الفتنة داخل المجتمعات)، مشدداً على (دعم بغداد للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه)، وقدم البيان (تعازي العراق وصادق المواساة إلى ذوي الضحايا، ويدعو المولى عز وجل إن يتغمدهم بواسع رحمته، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل). كما دان الإطار التنسيقي في بيان أمس (بأشد العبارات الجريمة التي استهدفت المصلّين داخل المسجد، بمدينة حمص، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا)، مؤكداً إن (التنسيقي يرفض رفضاً قاطعاً جميع أشكال التطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه، لكونه يسعى إلى بث الفتنة داخل المجتمعات). واستنكرت السعودية والإمارات وتركيا والأردن ولبنان وقطر ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، الهجوم على مسجد في حي وادي الذهب بمدينة حمص السورية، الذي أسفر عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 18. وشددت الخارجية السعودي في بيان أمس على (رفض المملكة القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف المساجد ودُور العبادة وترويع الآمنين)، مؤكدة (التضامن مع سوريا ودعمها جهود الحكومة السورية لإرساء الأمن والاستقرار). وكانت جماعة تطلق على نفسها، سرايا أنصار السنة، أعلنت تبنيها التفجير الذي استهدف المسجد في حي وادي الذهب، ذي الغالبية العلوية بمدينة حمص، وأودى بحياة وإصابة عدد من المصلين. وذكرت الجماعة عبر حساب على تطبيق تلغرام إن (من وصفتهم بـمجاهديها فجّروا، بالتعاون مع جماعة أخرى، عدداً من العبوات داخل مسجد الامام علي بن أبي طالب)، على حد تعبيرها، مشيرة إلى إن (الهجوم أدى لاستشهاد وإصابة 40 شخصاً). وأعلنت الجماعة، التي ظهرت حديثاً في سوريا منذ أواخر كانون الثاني الماضي، مسؤوليتها سابقاً عن هجوم كنيسة مار إلياس بدمشق في 22 حزيران، الذي أودى بحياة 25 شخصاً على الأقل، واصفة الهجوم حينها بإنه رد على استفزازات.

 في تطور، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانة العراق لاعتراف الكيان الإسرائيلي بما يُسمّى أرض الصومال، مشيرة إلى إن هذا الإجراء يُعدّ تعدياً سافراً على سيادة الدول ومخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ونقل البيان عن الوزارة قولها أمس إن (العراق، بصفته رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، يؤكد إن إعلان كيان الاحتلال يمثل انتهاكاً واضحاً لسيادة الصومال الشقيقة ووحدة أراضيها، وتقويضاً لجهود الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقــــة).

ورأت الوزارة إن (مثل هذه الخطوة غير المشروعة تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار منطقة القرن الأفريقي، وتسهم في تعقيد المشهد الإقليمي وزيادة التوترات، بما ينعكس سلباً على السلم والأمن الدوليين)، وجدد البيان (موقف العراق الثابت والداعم لاحترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية، ورفضه لأي محاولات تهدف إلى فرض أمر واقع يخالف الإرادة الوطنية)، داعياً إلى (تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف واضح من هذه الممارسات غير القانونية، بما يضمن احترام الشرعية الدولية وحماية سيادة الدول الأعضاء).