الإنتخابات وتشكيل الحكومة
حاكم الربيعي
الانتخابات هي عصارة ارادة الشعب ذلك على افتراض أن الانتخابات جرت بحيادية وهو ما يفترض بالانتخابات أن تكون كذلك دون اعتماد المال السياسي كما يسميه بعض الكتاب أو أساليب التهديد والرشى كما يقول البعض وعلى وفق ذلك أي ان الانتخابات جرت بحيادية وحرية تامة وفرت للناخبين تعلن النتائج ونعم أعلنت من قبل الجهة المختصة، فما هو الذي يلي هذه المرحلة هو تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيسي الجمهورية ومجلس البرلمان وذلك لحاجة البلد الى حكومة وطنية عينها على البلد وشعبه من أجل النهوض به من مما هو فيه من سبات يكاد طويلا حيث مضى على الاحتلال البائس اثنان وعشرون عاما والحال في تراجع فالزراعة في تراجع رغم عقد اتفاقية كثر الحديث عن مضمونها .
وقد ذكرت احدى الصحف العربية التي تصدر في لندن ان العراق كان موقفه ضعيفا ومكن تركيا من ادارة موارده المائية العراقية ومشاريعها ولأيمكن الحديث عن مضمون الاتفاقية لعدم الاطلاع عليها ولذلك يكثر الكلام وهو حال غير مقبول أما الصناعة فلا احد يتحدث عنها ولا نعلم هل هناك قيود عليها خارجية أوداخلية والا لماذا مساهمة هذين القطاعين مازالت متدنية رغم مرور 22 اثنان وعشرون عاما أما الخدمات فهي الاخرى في تراجع الكهرباء والنقل والمواصلات والطرق جميعا هي في حالة بائسة أما التعليم أصبح تجارة حيث توسع قطاع التعليم الاهلي على حساب التعليم الحكومي وأصبح المستثمر هو المتحكم بإدارة الجامعات والكليات الاهلية أما البطالة فهي في تزايد والبطالة هي مشكلة اجتماعية وانفجارها ليس سهلا مما يتطلب الامر ان يكون تشكيل الحكومة على اساس الكفاءة والخبرة وليس على اساس الولاءات حيث ثبت ان المحاصصة لا تبني بلدا البلد يحتاج حكومة وطنية تعمل على اساس حكومة وطن لا حكومة طائفة او قومية او حزب أو منطقة جغرافية بل بلد موحد من أقصى نقطة في الشمال الى أقصى نقطة في الجنوب حيث شعب موحد يتعامل ابناءه على اساس معيار واحد عراقي فقط لا علاقة لنا بقوميته او دينه أو طائفته بل ابن هذا البلد . يكفي اثنان وعشرون عاما من التراجع .