البارزاني يقترح آلية جديدة لإختيار رئيس الجمهورية

إنسحاب السامرائي يعزّز حظوظ الحلبوسي برئاسة البرلمان

بغداد -  قصي منذر

تحدى النواب برودة الأجواء وحرصوا على حضور جلسة افتتاح البرلمان أمس بكثافة عالية، التي تمخض عنها انتخاب هيبت الحلبوسي، رئيساً لمجلس النواب في دورته السادسة. وقال بيان للدائرة الإعلامية في البرلمان أمس إن (عدد المصوتين لانتخاب رئيس المجلس بلغ 309 نواب وعدد الأوراق 309، والتي أفرزت فوز النائب هيبت الحلبوسي برئاسة الدورة السادسة للبرلمان). مؤكداً إن (الحلبوسي حصل على 208 أصوات وسالم العيساوي حصل على 66 صوتاً وعامر عبد الجبار على 9 أصوات).  وتابع البيان إن (رئيس السن عامر الفايز افتتح باب الترشيح لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، حيث رشح كل من عدنان فيحان عن العصائب ومحسن المندلاوي عن تحالف الأساس العراقي). ومضى البيان الى القول ان (الجلسة شهدت انتخاب فيحان، نائباً أول لرئيس مجلس النواب). ورئيس البرلمان الجديد هو من مواليد محافظة الانبار 1980، حاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من الجامعة المستنصرية، انتخب عن محافظة الانبار في ثلاث دورات انتخابية وهي الرابعة والخامسة والسادسة، كما تولى رئاسة لجنة النفط والطاقة النيابية خلال الدورتين النيابيتين الرابعة والخامسة.

من جانبه، أفاد مصدر نيابي بأن (الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم شاخوان عبدالله مرشحاً لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان). وكان رئيس جلسة السن، قد أعلن في وقت سابق (الأسماء المرشحة لمنصب رئيس مجلس النواب)، وقال الفائز خلال الجلسة أمس إن (الأسماء المرشحة لمنصب رئيس مجلس النواب هي الحلبوسي وعامر عبد الجبار وسالم العيساوي). في الوقت نفسه، انسحب رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي من الترشح لرئاسة البرلمان. وقال السامرائي خلال الجلسة أمس (أعلن انسحابي من الترشح لمنصب رئاسة مجلس النواب). وافتتح الفايز أعمال الجلسة الأولى للدورة الانتخابية السادسة من الفصل التشريعي الأول بحضور 292 نائباً، حيث بدأ أعضاء مجلس النواب بتأدية اليمين الدستورية.

وقال مصدر نيابي ثان إن (الجلسة شهدت تأدية اعضاء مجلس النواب الجدد، اليمين الدستورية). وأكد عضو الهيئة القيادية في ائتلاف الإعمار والتنمية جبار الكناني في وقت سابق دعم ائتلافه لخيار الإجماع السني بشأن منصب رئيس مجلس النواب. وقال الكناني في تصريح أمس إن (موقف الائتلاف يأتي انطلاقاً من حرصه على استقرار العملية السياسية وتوحيد المواقف داخل مجلس النواب)، وأضاف أن (الإعمار والتنمية يدعم المرشح الذي يحظى بإجماع القوى السنية)، مؤكداً أن (الائتلاف يضع مصلحة البلاد العليا في مقدمة أولوياته ويؤكد دعمه لجميع المسارات التي تسهم في إنجاح عمل مجلس النواب في دورته الجديدة، وتدعم الشراكة الوطنية بين مختلف القوى السياسية بما يخدم استقرار البلاد ويعضد العمل المؤسسي).وشهدت، الجلسة أمس حضور قادة الكتل والأحزاب منهم (رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي ورئيس منظمة بدر هادي العامري وعضو ائتلاف الإعمار والتنمية أحمد الأسدي). في غضون ذلك، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرارات تخص ثلاثة مرشحين بدلاء، ضمن استكمال الإجراءات الانتخابية بعد إعلان النتائج النهائية. وذكر بيان للمفوضية أمس إن (مجلس المفوضين ناقش مذكرة مكتب رئيس الإدارة الانتخابية المتعلقة بالمرشحين البدلاء واتخذ قراره بالإجماع)، ولفت إلى إن (المجلس قرر أن يكون المرشح البديل للمرشح الفائز عمر مشعان دبوس عن حزب تقدم في محافظة الأنبار هو أحمد حامد خلف غضّا الجابري ضمن التحالف نفسه، استناداً إلى المذكرات القانونية والفنية ذات الصلة)، مؤكداً (تخويل رئيس مجلس المفوضين بإعلام الأمانة العامة لمجلس النواب بمضمون القرار).إلى ذلك، قدم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني ثلاثة مقترحات لاختيار مرشح لمنصب رئيس الجمهورية. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (ينبغي أن تترسخ القناعة لدى جميع الأطراف الكردستانية بأن هذا المنصب من حصة الأكراد، ولكي يمثل رئيس الجمهورية شعب كردستان تمثيلاً حقيقياً، فلا بد من تغيير آلية انتخابه، وألا تعتبر أي جهة بعد الآن أن هذا المنصب ملكية خاصة أو حكراً عليها)، مشدداً على إن (تكون الآلية إما من خلال تحديد شخص من قبل برلمان كردستان كممثل للأكراد لتولي منصب رئيس الجمهورية، أو إن تجتمع كافة الأطراف الكردستانية وتتفق على شخص لهذا المنصب، أو إن يقوم النواب والكتل الكردية في مجلس النواب باختيار شخص لتولي المنصب).ورأى البارزاني إنه (ليس شرطاً أن يكون الشخص الذي يتم اختياره لمنصب رئيس الجمهورية من الحزب الديمقراطي أو من الاتحاد الوطني، بل يمكن أن يكون من طرف آخر أو شخصية مستقلة)، مضيفاً إنه (من المهم أن يحظى هذا الشخص بإجماع كردي وأن يمثل شعب كردستان في تولي منصب رئاسة الجمهورية).