مراكز القوى داخل البيت الواحد
جبار المشهداني
ربما لن آتي بجديد إذا تحدثت عن تشظي القرار داخل المكونات السياسية العراقية فهذا بات أمرا معلوما للجميع ، ولكن الحديث عن الإنقسامات الحادة داخل بنية العشائر العراقية والتي تجلت بوضوح شديد خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة هو ما يتم السكوت عنه مجتمعيا حفاظا على ما تبقى من لحمة إجتماعية بعد أن إستثمرت القوائم والأحزاب و(الزعماء) الإنجذاب الغريب لبعض شيوخ العشائر العراقية الكريمة .
ويبدو أن المشهد الإجتماعي العشائري أعاد رسم تحالفاته وفقا لنتائج الإنتخابات وحصل الإنشطار الطولي وصار شيوخ العشائر ينقسمون الى مجموعات تتبع هذا الفريق السياسي أو ذاك وهو أمر جلل قد لا يتم الإنتباه الى خطورته الآن بسبب الخوف من التحديات التي يواجهها العراق حاليا وأهمها التداعيات التي قد تحصل نتيجة أي مواجهة عسكرية تشهدها المنطقة وربما يكون العراق هو أحد ساحاتها فعلا إضافة إلى القلق والتوتر الشديد بسبب الإجراءات الحكومية التي أعلنت عن نيتها المسبقة في إتخاذ قرارات إقتصادية تقشفية سيتحملها المواطن العراقي وأصحاب الدخل المحدود دون شك .
في ظل هذه الظروف قد لا ننتبه الى خطورة التصدع الإجتماعي الذي قد يتنامى الى صراعات تصل إلى مديات غير متوقعة لا قدر الله .
آللهم إني حذرت آللهم فأشهد.