الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
يشتاق لولعي

بواسطة azzaman

يشتاق لولعي

شليمار عبد المنعم محمد

 

أريدُ قلبًا للإيجار

قلبًا لم يسكنه أحدٌ  قبلي

ولم تُدهَن جدرانه إلا بيدي.

قلبًا

حين أفتحُ بابه يردّد اسمي،

ويستسلمُ لعشقي،

وتستكينُ له جوارحي.

إذا مررتُ بخاطره

يحنُّ لعطري،

ويشتاقُ لولعي،

ويذوبُ اشتياقًا لهمسي

ويوم تلوّح لي بغيابك

أرتجفُ كما ترتجفُ نجمة

فقدت مدارها،

وألهثُ نحوك

كأنك آخرُ نَفَسٍ

في صدر عاشقةٍ تتعلّم الحياة من يدَيْك.

ويتجانسُ مع عمري.

لم ألمسك

لكن الحنين يملأني

ولم أضمك

ومع ذلك تتغنّى شوقًا لجوى قربي

تعال

دع قلبي يستريح على صدرك،

ففيك وطنٌ

تُطفئ حدوده بردَ الخوف،

ويتلاشى معه تعبُ السنين.

لم أُقبلك

لكنك تعيش من أنفاسي،

تحتضن وريدي

ليش؟ كيف؟

لستُ أدري.

لا مسافاتَ بيننا،

لأنك تسكن عقلي،

وتستوطن أضلعي.

فلا تغضبْ في لحظةٍ

وتنسى عشقي وتمضي.

اغمرني بوصالك،

وأمطرني بعطفك ولو دون لمسي.

أعطني الحنان

ازرع داخلي الأمان

زدني دفئًا

فلقد صرتُ أذوبُ من وقع صوتك،

وأحيا من اتّساع حضرة عينيك،

وأتعانق مع الليل

كلما تخيّلتُ يدك تمسح على وجعي.

فإني أحسّ أنّك مملكتي،

وقبطانُ سفينتي،

يا ساقيًا روحي الهوى.

أين زرعتَ الأمان؟

وأين خبّأتَ الطمأنينة؟

أريدُ حبّك من جديد،

لكن دون جُرحي

فلن أبحثُ عن جنانٍ آخر

فلا تحرمني سُكناك،

فالعاشقُ إذا خُذل

ذبلت في صدره المواويل،

وإن احتواه الحبيب

صار قلبُه سهلًا

يُثمرُ وردًا من أوّل لمسة.

أعطني مفتاحي

لتكون لي وحدي،

فتجد نعيم الهناء،

ولْتدخل روحي

بيتًا لا يُفتحُ لغيرك.

 


مشاهدات 90
الكاتب شليمار عبد المنعم محمد
أضيف 2025/12/13 - 1:55 AM
آخر تحديث 2025/12/13 - 4:16 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 141 الشهر 9184 الكلي 12793089
الوقت الآن
السبت 2025/12/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير