مياه السيول تنعش الأهوار وسط تحذيرات من القيادة أثناء الضباب

إرتفاع ضحايا الأمطار إلى 6 ومنخفض بارد يجتاح الأجواء

بغداد - قصي منذر

لقي نحو 6 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء موجة السيول الجارفة الناتجة من الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، التي لا يزال تأثيرها متباين، وسط توقع تأثر الأجواء بمنخفض متوسطي بارد. واكدت مديرية العمليات والخدمات الطبية الطارئة بوزارة الصحة أمس إن (محافظة كركوك سجلت حالتي وفاة وإصابة واحدة، بينما سجلت محافظة ذي قار حالتي وفاة، في حين احصت واسط وفاة طفلة، بينما توفي شاب في الديوانية اثر صعقة كهربائية، اما النجف، فسجلت إصابة واحدة)، وتابع إن (فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 30 منتسباً في مركز صحي تابع لقطاع داقوق للرعاية الصحية الأولية في كركوك)، واستطرد بالقول إن (أسباب الحوادث تنوعت بين الغرق والصعقة الكهربائية أو انهيار المنازل بفعل العواصف المطرية). فيما رجحت الهيئة العامة للأنواء الجوية، تأثر البلاد بمنخفض متوسطي بارد. وقالت الهيئة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم السبت سيكون غائماً جزئياً إلى غائم في المنطقتين الوسطى والشمالية، مع أمطار خفيفة إلى متوسطة ورعد أحياناً، بينما تشهد المنطقة الجنوبية أمطاراً خفيفة إلى متوسطة الشدة)، وأشار إلى إن (درجات الحرارة تسجل السليمانية 9 ودهوك 12 وأربيل 13 وكركوك ونينوى 14 وصلاح الدين 16 وبغداد وديالى والأنبار 17 وكربلاء وواسط 18 والنجف والديوانية والمثنى 19 وميسان والمثنى 20 وذي قار والبصرة 21 درجة مئوية)، مضيفاً (أما طقس يوم غد الأحد، فيكون صحواً مع بعض الغيوم وضباباً يزول تدريجياً). كما تداولت مواقع التوصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاحد الجسور الرابط بين دوز تكريت، وهو غاطس في مياه النهر جراء السيول. من جانبها، أكدت الهيئة العامة للسدود والخزانات، سيطرتها التامة على موجات السيول والفيضانات، مشيرة إلى أن الأمطار الأخيرة أسهمت في توفير رية كاملة للمحاصيل وتعزيز الخزين المائي. وقال مدير عام الهيئة وسام خلف عبيد أمس إن (الملاكات الفنية سيطرت بشكل كامل على الموجات الفيضانية الواردة إلى مقدم سدود حمرين ودوكان ودربندخان والموصل)، ولفت إلى إن (المياه تُستوعب وتُخزن في بحيرات السدود لتعزيز الرصيد المائي)، مبيناً إن (المياه المتدفقة من جنوب الموصل حتى سد سامراء مؤمنة بالكامل، ويتم تمرير جزء منها نحو بغداد وتوجيه الفائض إلى بحيرة الثرثار)، مشيراً إلى إن (الأمطار ساعدت في تقليل الإطلاقات المائية بعد اكتمال خطة الري الأولى، وتوجيه جزء من المياه لإنعاش الأهوار ودفع اللسان الملحي في شط العرب). كما أعلنت الوزارة، ارتفاع الخزين المائي في السدود بأكثر من 700 مليون متر مكعب. وأوضح بيان أمس إن (الأمطار الغزيرة أسهمت في تغذية بحيرة الثرثار بأكثر من 200 مليون متر مكعب بعد مواسم من انقطاع التغذية). الى ذلك، دعت مديرية المرور العامة، مستخدمي الطرق الخارجية إلى الالتزام بالسرعات المحددة بسبب الضباب الكثيف الذي أدى إلى انعدام الرؤية. وقال مدير المرور العامة الفريق عدي سمير الحساني أمس إن (الكثير من السائقين لا يلتزمون بالتعليمات، برغم التحذيرات، ما يؤدي إلى حوادث خطيرة)، مؤكداً (انتشار المفارز ووضع فلاتر مرورية للحفاظ على أرواح المنتسبين والسائقين). في غضون ذلك، أصدرت مديرية الدفاع المدني، مجموعة من التوصيات للسائقين لضمان القيادة الآمنة في حال حدوث ظاهرة الضباب. وقال مدير قسم العلاقات والإعلام بالمديرية نؤاس صباح شاكر لوكالة أمس إن (الدفاع المدني أصدر جملة من التوصيات الواجب اتباعها خلال تشكل الضباب أبرزها استخدام الأضواء الأمامية المنخفضة ومصابيح الضباب الأمامية والخلفية، والابتعاد عن الأضواء العالية التي تعيق الرؤية بانعكاسها على الضباب، مع تأكيد إن الإضاءة الصفراء أفضل خيار في هذه الظروف، فضلاً عن القيادة بسرعات منخفضة وهادئة لتعزيز القدرة على الاستجابة للمخاطر المحتملة، وفتح جزء من نافذة المركبة للاستماع لأصوات السيارات ومركبات الطوارئ)، وأضاف إنه (من بين التوصيات، الاعتماد على عواكس الطريق والعلامات الأرضية للمساعدة في التنقل في المنعطفات والمنحنيات، وإيقاف تشغيل مثبت السرعة لزيادة التحكم بالمركبة الى جانب تشغيل مصابيح الخطر عند التوقف لتنبيه السائقين الآخرين، وكذلك استخدام ماسحات الزجاج ومزيلات الضباب لتقليل الرطوبة والوهج وترك مسافة أمان إضافية وعدم الاعتماد على سلوك المركبات الأخرى بالإضافة الى تجنب محاولة التجاوز أثناء الضباب، و التوقف في مكان آمن على جانب الطريق عند عدم القدرة على مواصلة القيادة، واستخدام المنبه عند الضرورة، وزيادة التركيز والالتزام بحزام الأمان، ومتابعة توقعات الطقس وتجنب السفر خلال فترات الضباب الكثيف).