الأوربي يثمّن تقدّم الإقليم بتعزيز الحكم الرشيد وحقوق الإنسان

الأمم المتحدة تختار برهم صالح مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين

نيويورك-مرسي أبو طوق

رشح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس العراقي السابق برهم صالح، لتولي منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في العالم لمدة 5 سنوات. وارسل غوتيريش، خطابًا إلى رئيس اللجنة التنفيذية للمفوض السامي لشؤون اللاجئين والممثل الدائم لليابان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إتسويوكي أويكي جاء فيه (أكتب إليكم بصفتكم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بشأن عملية اختيار المفوض السامي الجديد لشؤون اللاجئين، تمهيدًا لانتهاء ولاية فيليبو غراندي في 31 كانون الأول الجاري)، وأضاف غوتيريش إن (العملية شملت مراسلة الدول الأعضاء لطلب ترشيحات للمنصب، كما تمت دعوة المرشحين المحتملين للتقديم عبر إعلان عام على صفحة الوظائف القيادية العليا في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبادرات تواصل أخرى عبر الشبكات والمنصات الإعلامية، وبعد مراجعة دقيقة لترشيحات المتقدمين وملفاتهم، وإجراء مقابلات معمقة للمرشحين المدرجين على القائمة القصيرة، قدمت لي لجنة كبار المستشارين توصياتها بشأن عدد من المرشحين النهائيين للنظر فيهم)، وتابع إنه (انسجامًا مع الفقرة 13 من النظام الأساسي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يسعدني اقترح برهم أحمد صالح من العراق إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتولي منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين لمدة خمس سنوات، تبدأ في الأول من كانون الثاني المقبل وتنتهي في 31 كانون الأول 2030).

ويأتي ترشيح صالح بعد منافسة قوية مع 12 مرشحًا من دول مختلفة. وفي بروكسل، التقى وفد حكومة إقليم كردستان، مسؤولة الشرق الأوسط ودول الخليج في مكتب الشؤون الخارجية والامن لدى الاتحاد الأوروي آنا ماريا باناغيوتاكوبولو. وقال بيان أمس إن (منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم ديندار زيباري عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، اجتماعا مع مسؤولة قسم الشرق الأوسط ودول الخليج في مكتب السياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوربي، وجرى مناقشة التزام حكومة الإقليم بتعزيز المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتقوية الشراكة الاستراتيجية مع الأوربي، كما جرى بحث دعم مبادئ الحكم الرشيد، والإصلاحات القانونية والقضاء على التمييز، وحماية حقوق المرأة والطفل والمكونات، ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات، ومناهضة التعذيب، فضلاً عن ملف النازحين واللاجئين وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك)، واستعرض زيباري (أبرز الإنجازات التي تحققت في إطار تنفيذ خطة حكومة كردستان لحقوق الإنسان)، مشيراً إلى (الإصلاحات القانونية، وتوسيع نطاق الخدمات العامة كتوفير دور الإيواء والملاذات الآمنة، وتنفيذ برامج التوعية والوقاية فيما يخص العنف الأسري)، مؤكداً إن (هذه المساعي تمثل تقدماً ملحوظاً نحو ترسيخ مبادئ الشفافية وحماية حقوق الإنسان)، مسلطاً (الضوء على دور مكتبه في متابعة مستوى تنفيذ التوصيات داخل المؤسسات الحكومية، والعمل على إزالة التمييز وتثبيت دعائم الحكم الرشيد)، ولفت إلى إن (هذه الجهود تعكس التزام حكومة الإقليم بمبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون).

من جانــــــــــــــــبها، أشادت باناغيوتاكوبولو (بالتقدم في ملفات حقوق الإنسان، مسلطةً الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الأوربي في تقديم الدعم الفني والخبرات، كما جددت استعداد مكتب بعثة الاتحاد في أربيل، لمواصلة التعاون مع مكتب منسق التوصيات الدولية، والمساهمة في بناء نظام شفاف وشامل يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان).