ثقافة الجماهير
سامر الياس سعيد
لطالما كانت جماهيرنا الرياضية مضربا للامثال ونماذج مهمة في طريقة تشجيعها لاسيما في التركيز عليها ابان المباريات المهمة والبطولات المختلفة حتى عدت طريقة تشجيعها مبتكرة ومميزة لتحظى بالكثير من الاعجاب حتى برزت ايضا الى جانب عبارات الاشادة نماذج من التشجيع حظيت لكي تكون حاضرة في الاستحقاقات العالمية لتكرم بكونها الجمهور المثالي الساند والداعم مثلما كانت موجة الاسناد الي حظي بها جمهور فريق نادي زاخو لكي يجظى بنسبة تصويت تؤهله لان يكون الدمهور المثالي الاول في العالم في نهاية العام حيث سيكون موعد الكشف عن اسماء افضل النجوم والمدربين ولكي يكون فريق نادي زاخو بجمهوره حاضرا ذلك الاستحقاق من خلال نسب التصويت التي ابرزها مؤيديه وجماهيره في كل مكان الى جانب تاكيدهم لتلك الخطوة بابراز مناصرتهم للفريق في تلك الحملة العالمية المرتقبة .
هذا ما عليه اوضاع الجماهير حتى جاء قرار الاتحاد الاسيوي الاخير وهو يقوم بفرض غرامة مالية قدرها لخمسة الاف دولار اميكي على فريق نادي الشرطة بسبب جماهيره الذين لم تعجبهم نتيجة مباراة فريقم امام فريق الاتحاد السعودي في العاصمة الحبيبة بغداد حيث حقق الفريق السعودي نتيجة الفوز الكبيرة باربعة اهداف لهدف مما دفع بعض الجماهير لرمي مقذوفات على ارضية الملعب من بينها احذية تسبب بايقاع تلك الغرامة الكبيرة على الفريق الشرطاوي .
لقد حظي الفريق الاخصر بمشجعين من النخبة العراقية فقد كان من بينهم فنانين اوفياء للقيثارة يعلنون تاييدهم للفريق في اي مناسبة رياضية كما حظي الفريق ايضا بنسبة جماهيرية كبيرة لكن ان الامور تصل ببعض الجماهير التي سنعيد تلك العبارة التي لطالما رددتها بعض الاندية في التعبير عن غضبها منهم بالقول بكونهم جماعة مندسة وطارئة على النادي فان الامر لايحتمل تشويه تلك الثقافة التي تمتع بها الدمهور العريض لفرقنا وانديتنا في الحد الذي يسعى لتشويه تلك الصورة وخدش ذلك الانطباع الذي ولدته ايام المباريات الحاسمة والبطولات المختلفة في ان يسعى البعض من تلك الجماهير لاعلان غضبه بصور بعيدة ومستفزة عن واقع الرياضة .
لابد لفريق الشرطة من وقفة جادة في ظل الغرامة الباهظة التي اوقعت عليهم لان ينظفوا واقع جماهيرهم من تلك الثلة المسيئة وابراز ذلك في مواقع التواصل او على صفحات وسائل الاعلام الرياضي حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر اضافة الى ان تكون مثل تلك الحالات استثناءا كي تمر مرورا سريعا دون ان تلبد سماء رياضتنا وبطولاتنا بحالات تتكرر طالما بقيت دون عقاب فالملاعب الكبيرة المميزة التي حظيت بها مدننا وبقيت تستقطب البطولات عليها ان تكون نظيفة على الدوام من تلك الشوائب التي تعكرها وان تبقى تلك الملاعب ميادينا لنماذج تشجيع متميزة ولافتة تعكس ثقافة الجماهير الحقيقية التي بقيت بمناى عن ممارسات جماهير اخرى لفرق ومنتخبات بقيت في قوائم سوداء او في انطباعات راسخة لاتحيد عنها كونها تعكس ثقافات بيئتها التي لاترى في ان الرياضة منبعا لملامح الحب والطاعة والاحترام حيث غالبا ما ترسخت تلك الملامح على واقع القاعات والملاعب التي ضيفت الانشطة والفعاليات الرياضية وان تكون تلك القاعات والملاعب خالية تماما من تلك الفئات المظلة التي تسيء الى نفسها اولا قبل ان تسيء لوجه الرياضة العراقية الذي نتمناه دائما بكونه خاليا من الخدوش والبصمات الي لاتليق بذلك السفر الخالد .