قضايا في كلمات
عدنان سمير دهيرب
التعصب الذي يسود عند الخلافات بين الطبقة السياسية المتنفذة ، ليس من أجل المصلحة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب في التنمية ، وإنما لتحقيق المصالح الذآتية والحزبية ونهب المزيد من الأموال والموارد الطبيعية والتخلص من الخصوم السياسيين سواء بالتسقيط السياسي أو الأخلاقي ، وخلق إتهامات حقيقية أو مزيفة لا سيما أثناء الموسم الانتخابي . باستخدام الذباب الالكتروني الذي أصبح أدوات لا أخلاقية وسخيفة في عملية الصراع السياسي الذي يشي الى إشباع الرغبة السلطوية في الهيمنة على جمهور محبط سرقة اللصوص وخدعه المتعصبون.
الحرية تقترن بتحرير إرادة الانسان ، من العبودية للمال أو السلطة أو الأعراف خارج حدود العقل والوجدان .
الحرية تبدأ حين يتخلص المرء من النزوات والشراهة ، ليخضع للانانية والجشع والولاءات المنافقة .
الحرية تنتهي حين تندحر جرأة الانسان لتتسلل الطاعة الى المجتمع ، الى الذات لصناعة الاصنام المقدسة ومنح الألقاب المزيفة . حين يتغلب الخوف على الشجاعة ، والقناعة بالاستقرار على الشعور بالمسؤولية النابعة من حرية التفكير والتعبير . فالحرية غذاء الفكر والعواطف . وتغيب مع كرم المجتمع بأنتاج الاستبداد .
المستبدون ، بكل أحجامهم يتسمون بالغطرسة والكبرياء وسور من الحمايات المبالغة في المظهر عند كل حركة وظهور علني . ليغطي على هشاشة الذات من ناحية ، ولان الناس مثل الطاغية تحب الاستعلاء التافه واستعراض القوة لغرض الهيبة من ناحية أخرى فهو يمارس الظلم ويتباهى بالطغيان ، والناس تؤدي طقوس الخضوع وتعاني من الألم سراً ، وتتضرع لحفظ الطاغية علناً ، لتؤدي واجب الولاء والنفاق . لكي يستمر ذات الإنتاج الدائري في الاستبداد .
كلمات مضيئة : الانسان كائن غريب يريد أن يكون حراً .. لكنه يخاف من الحرية ، يريد أن يكون سعيداً .. لكنه يرفض الثمن الذي تطلبه السعادة .. لهذا كثيرون يسلمون أنفسهم للقطيع .. لأنهم يجدون الطمأنينة في الطاعة أكثر من مواجهة عذابات الأختيار..!
دوستويفسكي