أزمة ثقة
مصطفى عبد الحسين اسمر
في احد البيوت الميسورة يعيش قط ذكر بحال مترفه عكس باقي القطط السائبة فهو فقط ينام ويأكل كل يوم حليب و كعك و سمك يعني سمكه او سمكتين باليوم من غير الحلوى و البسكويت الانه اتخذ قرار غير به حياته كلها فالعائلة قررت احدى أيام الصيف السفر بعيدا و تركت القط بصحبة خادمه لطيفه تعتني به القط اجتمع بأصدقائه من القطط السائبة و خطب بهم قائلا اسمعوا يا اخوتي ان هناك في منزلي بداخل الثلاجة حوالي 50 سمكه طازجة اذا بايعتموني زعيما لكم فهي ملكا لكم اما ان خنتموني خسرنا جميعا سال لعاب القطط لمجرد ذكر الأسماك فهبت القطط و دسوا مادة مخدره في الحليب الذي تشربه الخادمة حتى لا تضايقهم اثناء نقل الأسماك الخطة ع قدم و ساق نقل السمك الى البيت المهجور المجاور وهنا جاء دور القط الخائن و اخبرهم انه سيختار احد يكون حارسا ع السمك حتى لا يضيع حق احد من القطط فاختار القط الرمادي وما ان غابت الشمس و حضر ليل انقلب الرمادي وحشا ورح يأكل من هنا وهنا وتناسى ان له شركاء و زعيم تم القبض عليه و حكم عليه بالطرد بعده الأسود و الأبيض و الأخضر كلهم خونه شعر القط الزعيم انه خسر حياته من اجل خونه لا يستمعون فقط الى بطونهم وقرر حل جيش القطط و الاستعانة بالجرذان لكنه ندم ندما مريرا من تعاونه مع الشياطين من غير جنسه وهنا قرر ان يدفنها ففعل و عاد اليها بعد ثلاث الليال وجدها عفنه لا تصلح الاكل مطلقا .
بقي القط متسمرا مكانه لا يرف ماذا يعل العودة الى المنزل صارت مستحليه بعد سرقته السمك و البقاء سائبا يعني خسارته للحياة الباذخة كل هذا سببه الثقة من يفقد الثقة به يعامل الحياة بصوره مخلفته الحياة بحالها مجرد رحله وليست سباق لكن بعضهم مثل هذه القطط جعلوا من الحياة سباق من يصل الى خط النهاية هو الفائز ليس المهم ما الطريقة المهم ان يصل.