تركيا تثني على دور العراق والسعودية تؤكد دعم إستقرار المنطقة
التنسيقي يدعم مخرجات قمة الدوحة ويحذّر من تهديد السلم الأهلي
بغداد - ابتهال العربي
الدوحة - الزمان
أكد الإطار التنسيقي، دعمه الكامل لمخرجات القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة، مشدداً في الوقت نفسه على خطورة تصاعد النبرة الطائفية في بعض الخطابات، وما قد يترتب عليها من تهديد للسلم الأهلي ووحدة الصف الوطني. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (قادة الاطار عقدوا اجتماعهم في منزل رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، حيث تم بحث الأوضاع الداخلية والإقليمية وضرورة تضافر الجهود الوطنية لضمان استقرار البلاد وتعزيز المسار الديمقراطي، بما في ذلك الالتزام بالانتخابات المقبلة في موعدها الدستوري وضمان شفافيتها ونزاهتها)، وأضاف إن (المجتمعين توقفوا عند مخرجات القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة، بتأكيد أهمية متابعة الحكومة العراقية لتلك المخرجات، والعمل على تفعيلها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، للحد من الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولحشد الدعم الإنساني والسياسي لقضيته العادلة)، وتابع البيان إن (الاجتماع تناول ملف الانتخابات المقبلة، والتشديد على ضرورة الالتزام بإجرائها في موعدها الدستوري، مع توفير الأجواء الملائمة لإنجاحها وضمان شفافيتها ونزاهتها، بما يرسخ ثقة المواطنين ويعزز المسار الديمقراطي)، واعرب البيان عن (قلق التنسيقي من تصاعد النبرة الطائفية في بعض الخطابات والتصريحات، والتحذير من خطورة انعكاساتها على السلم الأهلي ووحدة الصف الوطني)، وأشار إلى إن (اللقاء أكد إن حماية النسيج الاجتماعي العراقي ستظل أولوية وطنية تستدعي مسؤولية مشتركة من جميع القوى السياسية والإعلامية والدينية). واختتمت القمة الطارئة اعمالها في العاصمة الدوحة، بالاتفاق على مشروع مسودة البيان الختامي الذي شدد على إن (العدوان الإسرائيلي على قطر واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية يُقوض فرصَ السلام ويُهدد كلَ ما تم انجازُهُ على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية)،ورفضت مسودةُ البيان (التهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية، وإن العدوان الإسرائيلي على قطر، يستهدف بصورة مباشرة تقويضَ الجهود، والوساطات القائمة والرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة). فيما أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دعم استقرار دول المنطقة وتعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين ناقشا على هامش القمة الطارئة، سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، والارتقاء بالشراكة الثنائية نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة في جميع المجالات، إضافة إلى استعراض ملفات التعاون المشترك وتناميه بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين). كما قدّم السوداني، شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تعاونه في أزمة المياه التي تضرب العراق والمنطقة، وذلك خلال لقاء جمع بينهما في الدوحة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس عن (السوداني واردوغان ناقشا على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، أوضاع المنطقة وتطوراتها وسبل تعزيز أمنها واستقرارها، وتأكيد العمل العربي والإسلامي المشترك من أجل الحدّ من التجاوزات والاعتداءات المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب ضد الفلسطينيين في غزة وباقي البلدان العربية، ومنها اعتداؤه على دولة قطر الشقيقة)، من جانبه، أشاد اردوغان بـ(دور العراق الفاعل في حل أزمات المنطقة، وحرصه على أمن البلدان الشقيقة والصديقة فيها، ولاسيما الدعم الذي قدمه لاتفاق السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني). على صعيد متصل، جدد السوداني خلال لقائه الرئيس الإيراني في الدوحة تأكيد (اعتماد الدبلوماسية لحل الأزمات وتحقيق الاستقرار).