كُنَّا صِغَارًا
ثامر الخفاجي
كُنَّا صِغَارًا
عِنْدَمَا سَوَّلَتْ لَنَا أَنْفُسُنَا
أَنْ نهتفَ لِلْمِلْك
وَلَمْ نَكُنْ
عَلَى قَدْرِ الْمَسْؤُولِيَّةِ
عِنْدَمَا قَرَّرْنَا
إسْقَاطَ الْمَلِك
كُنَّا نَظُنُّ أَنَّ الْعَرْشَ
سيُظللُّنا نَحْنُ الحالمين
وَإِنَّ أروقةَ الْقَصْرِ
سَتَكُونُ مَرْتَعًا
لِأَبْنَاءِ مِن فقدناهُم
عِنْدَ اقتِحامِنا أَبْوَابَ
ثورتِنا الْحَمْقَاء
لَم تَثَنِ عَزيمتَنا
الرصاصاتُ الطائشةُ
الَّتِي حَطَمَتْ
بَعْضَ أَعْمِدَةِ الضِّيَاءِ
وَلَم يَصْدَع أَحْلَامَنَا
زَائِرُ الْفَجْرِ وَهُوَ
يُمَزِّقُ رَسَائِلَ عِشقِنا
بزياراتهِ الْمُتَكَرِّرَة
لَكِنَّ الذي أَوْغَلَ
فِي عُمْقِ جراحِنا
وأفقدنا رِبَاطِه جأشنا
أَنْ نَرَى الوَطَنَ
يَتَلَفَّعُ برايتهِ اللُّصُوصُ
وَيَنْعَمُ بِأَرْضِهِ
الخائِنون