نداء الـهوى
عبد الكريم احمد الزيدي
سَلُوا ذِكرَ ذٰاكَ القَلبِ الدَّعِي
أحُبّاً أبٰى أن يُقٰاسِمُهُ مَعِي ؟
تَوَلّىٰ وَلَم يُجِبْ نِدٰاءَ الهَوٰى
فَظَّلَ حَبِيساً تَأنُ لهُ اضلُعِي
وَمٰا مِثلُ حَظِّي رَجَوتُ بهِ
قَضٰاءً بِحَدِ ألسَّيفِ أنْ يُقطَعِ
أبَيتُ عَلَيهِ يَمِيناً مٰا وَفٰى
فَصَّمَ آذٰاناً كَأن لَمْ يَسمَعِ
فَابلٰى بِضَربِ جِرٰاحِي التِي
جَرَت لِلّظىٰ وَجعِهٰا أدمُعِي
نَزَفنَّ بِغٓيرِ حِرٰابٍ قَسَت
وَامسَت نِيٰاباً بِهٰا تَلسَعِ
وَأنِي وَأنْ ضِقتُ ذَرعاً بِهِ
دَعَوتُ بِبٰابِكَ لو تشفَعِ
ألاعِبُ غَمدَ حُسٰامِ الشَّقٰى
لَعَليِ بِمٰا لَم يُصِب يَصدٓعِ
أَحٰارُ عٓلَيهِ وَمٰا مَسَّ مِنهُ
شِغٰافُ لِحٰاظٍ بِهِ لَمْ تَرتَعِ
أحّقاً أبٰى وَلِي مِنهُ عَهدٍ
رَجَوتُ إذا عٰافَ أنْ يَنفَعِ
فَدَعهُ وَإنْ لَمْ يُجِبْ لِي هَوًى
فَمٰا تَدرِي نَفسٍ وَمٰا تَزرَعِ
كَأنِي وَحٰالِي سَرٰابُ تِيّاهٍ
جِيٰاعاً ضَلَلنَّ وَلَم تَشبَعِ
وَانِي حَقِيقاً رَكِبتُ الصِّعٰابَ
وَجٰاوَزتُ وَهماً ولَم يَرجَعِ
...................................................