الدينار العراقي يفقد قيمته مقابل الدولار ضمن قائمة 164 دولة ومواطنون:

قيود مصرفية تجبرنا على تقديم طلب مسبق وإنتظار شهر لسحب إيداعاتنا

بغداد - ابتهال العربي

أعرب مواطنون عن استيائهم وغضبهم من الإجراءات التي اتخذها مصرف الرافدين بشأن سحب أموالهم المودعة لديه، مؤكدين إن هذه الإجراءات تمثل مخالفة صريحة للقانون وتؤثر بشكل سلبي على الثقة بالمصارف المحلية. وأوضح المواطنون أمس إنه (بعد مراجعة مدير المصرف والمسؤولة عن صرف الدولار، لم يتم اتخاذ أي إجراء لمساعدتنا على سحب أموالنا المودعة، وجرى إبلاغنا بضرورة تقديم طلب مسبق لاسترجاعها، وأنهم مجبرون على الانتظار شهرًا كاملًا للحصول على أموالهم).

مصرفي عراقي

وأشاروا إلى إن (هذا الإجراء يخلق حالة من الارتباك وتزعزع الثقة بالنظام المصرفي)، داعين الحكومة إلى (التدخل وإلغاء هذه الإجراءات، لضمان حماية أموال المودعين واستعادة الاستقرار والثقة في القطاع المصرفي العراقي)، وشدد المواطنون على (ضرورة وضع آليات واضحة وصارمة لتنظيم عملية سحب الأموال، وتطبيق الشفافية التامة في التعامل مع المودعين، لتجنب أي تداعيات سلبية على الاقتصاد المحلي والمواطنين). وتراجع الدينار العراقي، مجدداً مقابل الدولار، حيث احتل المرتبة 141 من بين 164 دولة حول العالم للعام الجاري. وبحسب تقرير لموقع متخصص في الاحصائيات الاقتصادية أمس فإن (الكويت جاءت الأول عالمياً من أصل 164 دولة بأقوى عملة لديها مقابل الدولار، حيث بلغ كل دينار 0،30 مقابل دولار واحد، يليه الدينار البحريني ثانياً وبلغ 0،37 لكل دولار، ثم الريال العماني ثالثاً 0،38 لكل دولار، ثم جاء الدينار الأردني رابعاً 0،70 لكل دولار).

وأضاف إن (الاسترليني للمملكة المتحدة حل خامساً 0،78 لكل دولار، ثم جاء الفرنك لدى ليختنشتاين والفرنك السويسري 0،88 لكل دولار بنفس المرتبة)، وتابع التقرير إن (الدولار لدى دولة البهاما والأكوادور والسلفادور يساوي واحد لكل دولار، في حين جاء الدولار لدى بروناي 1.34 لكل دولار).

ولفت التقرير إلى إن (العراق جاء بالمركز 141 عالمياً من حيث قيمة الدينار العراق مقابل الدولار بواقع 1307 دنانير لكل دولار واحد، بينما تذيلت إيران وفيتنام ولاوس ولبنان وزيمبابوي وسوريا، الترتيب بأسوأ قيمة لعملتها المحلية).

وارتفعت أسعار صرف الدولار، في أسواق بغداد واربيل. وقال أصحاب محال صيرفة أمس إن (اسعار الدولار ارتفعت في بورصتي الكفاح و الحارثية لتسجل 143350 دينارا مئة دولار، بينما سجلت الأسعار اول امس 142900 دينار مقابل مئة دولار)، واشاروا إلى إن (اسعار البيع في بغداد ارتفعت، حيث بلغ سعر البيع 144250 دينارا مقابل مئة دولار، وبلغ الشراء 142250 دينارا مقابل مئة دولار)، مؤكدين إن (الدولار سجل ارتفاعا في أربيل، حيث بلغ سعر البيع 143150 دينارا لكل مئة دولار، وسعر الشراء 143050 دينارا).

فيما جدد رئيس هيئة التقاعد الوطنية ماهر حسين، إن رواتب المتقاعدين مؤمنة بالكامل ولا مساس بتخصيصاتها. وقال حسين في تصريح أمس إن (أموال الرواتب مصونة ومثبتة في قانون الموازنة الاتحادية وجداولها، ولا يمكن المساس بها، والدولة ملزمة بصرفها)، وأضاف إن (التأخير الذي يحصل أحياناً لا يتعدى يوماً أو يومين ويكون لأسباب فنية تتعلق بجهات التوزيع، أما الرواتب فهي مؤمنة بالكامل)، وتابع إن (الأموال المتوفرة في صندوق تقاعد موظفي الدولة تكفي لسداد رواتب المتقاعدين وضمان الاستدامة المالية والاستثمار، مطمئناً المتقاعدين بشأن مستقبل الصندوق واستمراريته).

هيئة وطنية

ولفت إلى إن (مجلس الدولة، وبناءً على طلب وزارة المالية والهيئة، أجرى دراسة قانونية معمقة لعدة أشهر وصاغ النظام الداخلي الجديد لهيئة التقاعد الوطنية، الذي يتضمن تنظيم عمل الصندوق وتفصيل مهامه وفروعه في جميع المحافظات)، وأوضح حسين إن (النظام الجديد لم يلغِ الصندوق، وإنما أعاد تنظيمه وفق أسس قانونية واضحة).

مشدداً على إن (الوثائق الرسمية المنشورة في جريدة الوقائع العراقية تثبت استمرار الصندوق، وما جرى من اجتزاء في بعض المنشورات التي ركزت على فقرة الإلغاء دون الإشارة إلى الاستحداث يعد تضليلاً للرأي العام)، ومضى إلى القول إن (قانون صندوق تقاعد موظفي الدولة مُشرّع بموجب قانون ولا يمكن إلغاؤه)، وجدد تأكيده (وجوب إبعاد المؤسسات المهنية عن التجاذبات السياسية والحملات الانتخابية، وجعلها تعمل لخدمة المواطن والمتقاعد على وجه الخصوص).