مجموعة عمل تطوير المدرّبين تبحث مسار النجاح المستقبلي في الإتحاد الآسيوي
بغداد- ساري تحسين
جدّد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التزامه بتعزيز التميز في مجال تدريب المدربين في القارة، وذلك من خلال اجتماع مجموعة عمل تطوير المدربين الذي عُقد عبر تقنية فيديو الاتصا.
وشهد الاجتماع مشاركة نخبة من خبراء تطوير المدربين من مختلف أنحاء آسيا، حيث ناقشوا مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك توسيع ميثاق تطوير المدربين في الاتحاد الآسيوي، وتعزيز أطر التعاون القائمة، وتقييم الدورات الجارية في عدد من الاتحادات الوطنية الأعضاء.
واستهل الاجتماع بكلمة ترحيبية من آندي روزبورغ، المدير الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أن يتلقى المشاركون تحديثات حول ميثاق تطوير المدربين في الاتحاد الآسيوي، اليي يحظى حالياً بحضور في 43 اتحاداً وطنياً.
فعاليات المؤتمر
واستعرضت المناقشات فعاليات مؤتمر تطوير المدربين الآسيوي الذي أُقيم في حزيران، حيث اجتمع خبراء تعليم المدربين من مختلف أنحاء القارة لتبادل الرؤى حول مستقبل تطوير المدربين، من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف والخبرة العملية اللازمة لمواجهة تحديات كرة القدم الحديثة.
الجيل الجديد
وأكد خبراء تطوير المدربين خلال الاجتماع على أهمية إعداد المدربين لمواكبة المشهد الكروي المتغير باستمرار، مشيرين إلى ضرورة دمج مكونات جديدة مثل دراسات القيادة، ومهارات الحاسوب، والتدريب الإعلامي، والذكاء الاصطناعي، والذكاء العاطفي في برامج التدريب، بما يضمن تطوّر المدربين الآسيويين بما يتماشى مع التغيرات التي تشهدها اللعبة.
وقال روزبورغ الجيل القادم من المدربين يجب أن يكون مدركاً للتطورات التكنولوجية ومستعداً لتقبّل التغيير البيئة التي سيعملون فيها ستكون مختلفة تماماً عن بيئة المدربين قبل عشرين عاماً.
وأضاف لذلك من الضروري أن يمتلكوا القدرة على التكيف مع محيطهم والتواصل مع الجيل الجديد من اللاعبين كما تلقى المشاركون إحاطة حول التقدم المحرز في اتفاقية معادلة رخصة تدريب المدربين بين الاتحادين الآسيوي والأوروبي (AFC-UEFA)، إلى جانب المبادرات الفنية التي يطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم في قارة آسيا كذلك، تم تقديم تحديثات حول دورة رخصة المدربات المحترفات بالتعاون بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الياباني لكرة القدم، والتي انطلقت العام الماضي بهدف تطوير الكفاءات الفنية والقيادية لدى المدربات النخبة في القارة. ويجمع البرنامج بين التعليم عبر الإنترنت، والتدريب العملي، وبرامج الإرشاد، وهو حالياً في مرحلته النهائية.
وبحثت مجموعة العمل أيضاً سُبلاً لتعزيز مسارات تطور المدربات من خلال مبادرات مثل برامج الإرشاد والدورات المتخصصة، في تأكيد جديد على التزام الاتحاد الآسيوي الثابت بتمكين أعضائه عبر فرص شاملة ومصممة بما يتناسب مع احتياجاتهم.