السوداني والسيسي يشدّدان على التعاون وحفظ الإستقرار الإقليمي
قمّة مرتقبة في الدوحة لبلّورة موقف موحّد إزاء التصعيد الإسرائيلي
بغداد - ابتهال العربي
دعت بغداد والقاهرة إلى موقف عربي وإسلامي موحد خلال القمة الاستثنائية التي ستنطلق يوم الاثنين في العاصمة الدوحة بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر، فيما اكدتا ضرورة حماية السيادة الوطنية ووقف العدوان المتواصل، والعمل على تفعيل آليات التعاون المشترك لمواجهة التحديات وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما بعد الاعتداء الإسرائيلي، الذي استهدف دولة قطر الشقيقة)، وأضاف إن (الاتصال شدد على ضرورة تفعيل آليات العمل العربي والإسلامي المشتركة لمواجهة التحديات، ووقف الحرب المستمرة على المدنيين في غزة، وإدانة الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف الدول العربية)، ولفت البيان إلى إن (الجانبين اكدا أهمية تنسيق المواقف والتشاور المستمر، من أجل بلورة القرارات المناسبة والخروج بموقف موحد خلال القمة العربية والإسلامية المقرر عقدها في الدوحة يوم الاثنين المقبل). فيما، جدد مندوب العراق لدى الأمم المتحدة لقمان الفيلي، ادانة العراق للاعتداء الذي شنّته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة. وقال الفيلي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة الاعتداء الاسرائيلي على الدوحة اول امس إن (العراق يثمّن الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر في مجال الوساطة وإرساء السلم في المنطقة)، مؤكداً (مساندة قطر في أي إجراءات تتخذها رداً على هذا الاعتداء)، ودعا الفيلي المجتمع الدولي إلى (اتخاذ مواقف حازمة ورادعة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات)، محذراً من إن (التقاعس عن الرد يشكل سابقة خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين). وندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالاعتداء الذي شُنَّ مؤخراً على العاصمة القطرية الدوحة، لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15، ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وأعربت الدول في بيان عن (إدانتها للضربات الأخيرة على الدوحة، وهي أرض وسيط محوري في جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة)، مؤكدة (دعمها سيادة قطر وسلامة أراضيها)، وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا إن (أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبّروا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها).
كما جاء في بيان مجلس الأمن تأكيد الاعضاء (ضرورة أن يظل إطلاق سراح الاسرى، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى). و في 9 أيلول الجاري، شنّت إسرائيل، ضربة جوية مفاجئة استهدفت اجتماعاً لحركة حماس في الدوحة، حيث أسفرت الضربة عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم خمسة من عناصر حماس وضابط أمني قطري، فيما نجا كبار قادة الحركة، بينهم خليل الحيّة من القصف.
في تطور، عقد قادة الإطار التنسيقي، اجتماعاً لمناقشة عدد من الملفات الداخلية والخارجية، من بينها تعزيز التعاون مع الإدارة الأمريكية. وقال مصدر أمس إن (الاجتماع بحث الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، وملف استبعاد المرشحين، مع تأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون لضمان العدالة والشفافية في الانتخابات المقبلة)، وأشار إلى إن (اللقاء تناول مستقبل التعاون والشراكة مع الإدارة الأمريكية بما يحقق التوازن في العلاقات مع دول الجوار والإقليم، إلى جانب مناقشة نتائج زيارة رئيس الوزراء إلى سلطنة عمان، والمهام المقبلة للعراق في هذا السياق)، وتابع إن (المجتمعين ناقشوا أيضًا ملف تصدير النفط وإيقاف التهريب، ورواتب إقليم كردستان، فضلًا عن أزمة المياه والحاجة إلى التباحث مع تركيا بما ينسجم مع المرحلة والمصالح المشتركة لتغيير واقع الإطلاقات المائية).